السبت أكتوبر 31, 2015 5:49 pm | ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اما بعد ...
ملاحظة: الرواية من صنع خيالي
اتعلم يا جميل انك حبي الاول ؟ اتعلم عيناك انني لا ارى سواها ؟ اتعلم روحك انني احلم بها ؟ كان يوما عاديا كباقية الايام و كان اول يوم لي في الثانوية ..رايت صديقتي بل توامي كنا لا نخفي عن بعض سر فهل تدري انك اول سر لا تعلمه هي ؟ دخلت انت و قد كنت طالبا جديدا لم احبك من دخولك وطريقة مشيتك و لكنك كنت مرحا و قد كونت مجموعة من الاصدقاء في اول يوم لك في الثانوية . كانت نكتك ووقاحتك في الكلام تثيران اشئزازي . كنا نكره بعض لاسباب مجهولة و لكنني لا انكر انني كنت اعشق المجادلة معك و انت لا تنكر رجاء ! يوم بعد يوم و قد مضت ثلاثة اشهر من اول لقاء و لكني انظر اليك بطريقة مختلفة لطالما جهلتها و عندما تنظر الي ابعث نظري الى مكان اخر كاني شاردة ,دائما ما كنت احاول ان احميك ادكر انك هربت من الحصة انت و اصدقائك المعتوهين الثلاث و قد اتت المديرة تسال عنكم و اتجه نظرها نحوي لانني كنت وحيدة في الصالة لادرس و بدلك اعلم من خرج و دخل و متى دلك ؟قلت انهم هربوا من الحصة اما انت فقد قلت انك دهبت قبلهم و قد كنت مريض جدا .. لم اكن اعلم اني احببتك او ربما لم استطع تصور دلك . كل مواصفات الرجل المثالى الدي رسمته في مدكراتي لم تكن انت ..كنت احب الثانوية لانني اقابلك صبحا و انت تشرب قهوتك و تقرا جريدتك . كنت دائما تلعب بقيتارتك وراء الشجرة اثناء الاستراحة و كنت اقف امام الشجرة تحججا بالشمس و لكن في الواقع كنت احب عزفك على رغم حزنه الدي لم اعلم سببه . يوما رايتني و انا اطل عليك بهدوء وراء الشجرة و انا مغمضة عيني و كانني احاول ان اعيش لحن قيتاريتك و اد به ينقطع فجاة و لما فتحت عيني قلت لي ساخرا : هل وجدت في روميو يا نهال ؟ قلت لك: حاولت ان احبب لنفسي لحنك و لكن بدون جدوى . كأن في يدك غصن هده الشجرة ادا سمعك احد لانتحر .قلت لي :و هأنت سمعتني لمادا لا تنتحرين و تتركيني و شاني ؟ قلت لك :قدر يا حياتي انت لا تستطيع ان تعيش من دوني.. صمت و لم افهم سبب صمتك الغير المعتاد ثم مشيت بهدوء .... ادكر جيدا يوم التفتت الي ياقوت ( صديقتي المقربة ) و قالت :صح ما اسمعه ؟ * ما هو الصح ؟؟ التفت نحوك و انت تضحك بسخرية ,اه كم كنت احب تلك الضحكة يا جميل لطالما احببتها و في الوقت نفسه كنت احس بالغضب , كانت تلك الضحكة بالنسبة لك رمز للانتصار و الاستهزاء * أانت تحبين جميل ؟ سكنني صمت شديد و كاني أود قول" نعم" ! و انا انظر اليكما كطفلة صغيرة كشفها ابويها , و أد بتلك اللحظات تنقض بقليل من الكبرياء الدي بقي عندي , دلك الكبرياء الدي سلبته مني يا جميل . و قلت باستهزاء : و لو كان اخر رجل لن احس بشئ تجاهه المثير للسخرية يا جميل انني اصدق نفسي عندما اخفي مشاعري, كيف اقول لهم انني احبك و قد قلت لهم مسبقا انني امقتك ؟ كنا متشابهين كثيرا و لكننا ننكر دلك , كلانا يختم اسمه بنفس الحرف ,كلانا لديه اخوين, كلانا يشجع ريال مدريد و كلانا ولدنا في ديسمبر و الفرق بيننا انني ولدت في 14 و انت في 12 . عاقبتني المديرة انني اخفيت عليك الهروب من الحصة فقامت بتوبيخي و آمرتني بتنظيف الثانوية كاملة ,يومها و انا أملأ الدلو و إد بصوت آت نحوي التفيت و إد به انت * ما عملك هنا ؟ * اتيت لكي اساعدك هل ستوبخيني يا سندريلا ؟ * ممكن تتوقف عن مناداتي بكل اسماء اميرات ديزني ؟ * ممكن لإنني اشوفك اميرة سكتنا كلانا بخجل و ما احلى خجلك يا جميل تحمر خدودك و تنظر الى الارض و انت تلعب بالاوراق برجلك, كسرت الصمت و قلت: شكرا على إكثراتك لامري هل نبدأ ؟ * طبعا لم تقل انك تدري انني اخفيت عليك و لكنني فهمت من طريقة نظرك الي و ابتسامتك كنت تعطيني الامل في حبك بينما هو مستحيل فشكرا يا جميل !
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:50 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| انهينا التنظيف و اد بك آت بانبوب ماء , لطالما قمت باشياء سخيفة بدون سبب كان طابعك الفكاهي من الدرجة الاولى كنت اضحك احيانا و اختبئ في ظل الخجل احيانا اخرى *لمادا احضرت هدا الان ؟ *للا شئ -و انت تهز بكتفيك , وجهته نحوي بعد هنيهة و انت تبتسم *جمييييل لا تقول انك .....لم تدعني اكمل كلامي يا جميل , دائما ماتقطع بوحي كلماتي , كانها لا تهمك ان تقطر رجاء او طلبا او عشقا ! بللتني ماء من خصلة شعري الى اصابع قدمي اصبحت كعصفور مبلل تحت الشتاء حسب رأيك *ستندم *انا على احر من الجمر كي اعرف ما ستفعله الكتكوتة هربت مني و انا اجري وراءك بكل ما اتيت من طاقة , نسيت حبي كله في لحظة و اردت الامساك بك كما يمسك الاسد فريسته , واجهنا جدار فامسكت بدراعك و انا انظر الى عينيك مباشرة , لقد كانت اول مرة انظر الى عينيك يا جميل ,اول مرة احس بحنان ينبعث منها , اول مرة انتبه للونها العسلي الدافئ , كانت جميلة بقدر ما يحمله اسمك من معنى * أتعلم اني اكرهك ؟ * أتعلمين ان عينيك تكبران عندما تكدبين ؟ تلك التفاصيل الصغيرة التي تنتبه اليها وحدك تجعلني احس بالامان ,تلك التفاصيل التي أقولها عن طيش و الأفعال التي أقوم بها عن لامبالاة و التي تتدكرها تجعلني احس بعشقك يكبر كأرض سقيناهافانبتت حبا و عنبا و قضبا و زيتونا و نخلا و حدائق غلبا و فاهكة و ابا عندما احضرت المنشفة و شرعت في تنشيف شعري أحسست بدقات قلبي تتزايد بشكل غريب لم احس به من قبل , كان احساس متدفق في كل جسمي و أبت رجلاي ان تحملاني , احساس يحملك الى سابع سماء و ينزلك الى قاع الارض ! لم انتبه للوقت يومها , كان يتسارع مع تسارع دقات قلبي , مضى في رمشة عين كأن قربك اكسيجيني و بعدك اعدامي . * كتكوتة انها السابعة ليلا ساوصلك الى البيت *السابعة ؟ ستقتلني امي ! اه ..لا داعي سآخد تاكسي *و هل ساترك فتاة في الليل وحدها ؟ *و لما لا ؟ *اظن انك لم تسمعني بشئ يدعى الانسانية قبل اليوم في الحقيقة يا جميل كنت انتظر سراب كلمة تعطيني الامل اكثر , لم اكن انتظر كلمة الحب , على الاقل : الخوف او الصداقة ! يتبع .....
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:54 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| اوصلتني الى البيت كالامير المنتظر فوق حصانه الابيض و لم تزل اعيننا تراقب بعض و انا امشي ببطء لتنير عينيك طريقي حتى التفت اليك
*جمييييل!
*نعم ؟
*مادا سأقول لامي ادا سألتني اين كنت ؟ أأ قول لها انني كنت في المدرسة حتى هدا الوقت مع شاب ؟
*ألن تصدقك ؟
*بلى و لكن لا اريد ان تكون نهايتي شبيهة بنهاية الكبش يوم العيد !
ابتسمت رغم عنك , ابتسامتك تلك يا جميل اقتحمت قلبي و شتتت افكاري و بعثرت كياني و أخدتني الى عالمك الخاص
*قولي انك بقيت عند ياقوت
*لا اجيد الكدب اطلاقا انت قلتها.. يعني بخصوص عيناي
*لا احد لاحظ و لن يلاحظ كبر عيناك غيري تمام؟
احمرت خداي و قلت بصوت منخفض لا يسمع تقريبا ; لكنها امي , انجبتني لا بد انها لاحظت دلك
*مثلما تريدين يا كتكوتة ليلة سعيدة
*ليلة سعيدة
كدبت يومها على امي و على ابي و اخوتي, كدبت على ياقوت و على نفسي يا جميل ! و حقا لم يلاحظ احد غيرك كبر عيناي! حتى انا ! ساد حولي ظلام لا يستطيع فهمه غيرك ; مادا فعل بي حبك يا جميل ؟ أسكنني الى حد لا استطيع ان اعصيه ؟ الى الحد الدي تغيرت فيه كليا لارضيك ؟
-----------
كنت اشاهد فيلما و اد بياقوت تتصل بي و هي تبكي و لكنها اخفت دلك بشكل احترافي
*ياقوتتي لمادا تبكين ؟ مادا حصل لك ؟؟ أأنت في البيت ؟
* انا لا ابكي لا انا ..انا فقط مريضة قليلا و لكن الاهم ان اخ جميل دخل المستشفى
* ما به اخ جميل ؟ قولي رجاء
* طعنه سارق في الشارع بينما يحاول ان يسرق منه هاتفه
*ما حال جميل ؟؟ ارجوك لا تتركيه لوحده ..اي مستشفى متواجد ؟
*مستشفى بولوغين
اغلقت الهاتف و انا ارجف خوفا عليك , اتصور قلقك على اخيك , افكر في حجة لاقابل اهلك و انا لا اعرفهم قط , دائما ما سالت نفسي كيف لياقوت ان تعرف كل اخبارك السرية او العائلية و لا يربطها بك الا السلام, لم احصل قط على جواب ...
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:56 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| وصلت للمستشفى في حالة يرثى لها , احمرت عيناي من البكاء و انا اركض اليك بلهف لاحضنك , لاساندك فقط , نسيت الناس من حولي سواء غرباء او اقرباء و نسيت الزمن خبأت رأسي عندك وكأنني طفلة أعادوها إلى أبويها ,سمعت دقات قلبك و ابيت ترك احضانك
اقتصلت ياقوت سعادتي كعادتها : نهال الحمد لله انك اتيت
نظرت اليك بحب لعلك تجيد لغة العيون و سالت عن اخبارك و حال اخيك ؟ *انا بخير و اتمنى ان يكون اخي كدلك ..يا الهي لا تاخده مني انا بحاجة اليه فلتاخدني مكانه
وضعت يدي على فمك لاحبس كلامك في جوف فمك : لا تقل هدا فهناك من يحبك انت ايضا اخوك سيتحسن لا تقلق
مرت ساعات و ساعات حتى دهب الكل : اصدقاؤك و اهلك ايضا و لكنك بقيت هناك لتخبرهم في حال ما حدث شئ جديد
ياقوت: نهال الن تاتي معنا ؟
* لا لن اتي , سابقى قليلا
نظرت الي باستغراب و انا كعادتي هربت نظري منك بهدوء وستبقى عيناك تربكني مهما اعتدت رؤيتها
و ستبقى لهجة دلك الطبيب و هو يقول الحمد لله على السلامة كل شئ على ما يرام في دهني و الى ان الفظ اخر انفاسي
رايت ابتسامتك تسطع بعد غروبها و ما اجمل شروقها يا جميل ! حضنتني بكل ما اتيت من دفء حضنك ..ضمنيلتروي ظمأ روحي المشتاقه إليكضمني لانسى ان اللقاء محال
دخلنا غرفة اخيك كان يكبرك بعامين تقريبا او ثلاث كان يشبهك كثيرا من حيث الملامح و اكتشفت بعدها انه لا يشبهك قط من حيث الحديث
*السلام عليكم الحمد على سلامتك
*و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته شكرا لك يا اختي
ثم قاطعتنا قائلا : انا لم اعرفكم على بعض نهال حسن ..حسن نهال
*مسرور بمعرفتك
*وانا اسعد
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:57 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| نهضت باكرا و بدأت بتحضير كيك بالشوكولاطة لطالما احببتها و نسيت لهنيهة اني أطبخه لاخيك و ليس لك , دهبت للمستشفى و انا اطير فرحا كالفراشة التي لقت سعادتها في الربيع
رأيتك من بعيد و انت تقرأ كتابا , كنت غارقا في حروفه لا تأبه للمارين أمامك و الضجيج , كنت تعطي للكتاب قيمة اكثر مما تعطيها لبعض البشر
* صباح الخير كيف الحال ؟
* صباح الفل و الياسمين , جيد , انت ؟
* باحسن حال لقد قمت بتحضير كيك بالشوكولاطة لاخيك
* انت تعرفينني جيدا , انا عاشق للشوكولاطة
* انا في الحقيقة احضرتها لاخيك / اجبتك و انا انكر اهتمامي لامرك و يا لسخافتي
* ممم هدا ما تقولينه اذن .. و هل بامكاني ان آكل منها يا ترى ؟
* طبعا ! امي بانتظاري سادهب
* تمام اراك غدا
تلك العلاقة التي تتطور شيئا فشيئا كانت تعطيني بصيص أمل كالنور في الغار , أ كان يجب ان اخد احتياطاتي لادخل في حرب حبك يا ترى ؟ لم يكن يهمني ان خرجت حية او قتيلة من تلك الحرب بقدر ما كان يهمني ان اخاطر من اجل الانتصار
ناديتني من بعيد و انا أجر رجلاي للمغادرة , كان قلبي يريد الاعتراف و عقلي يرفضه كنت عالقة بين قرارين و الاصعب ان لا الجأ الى امي كما كنت في صغري
* انت رفيقة درب جيدة اتعلمين ؟
* شكرا لك ...اظن انني سأحضر لك الكيك يوميا
* ليس هدا فقط , البارحة لم يطاوعك قلبك لتركي وحيد بينما اهلي فعل و ايضا دافعتي عني امام المديرة .. انا لم اكافاك الا بالسوء
* لا تقلق يعجبني الشجار معك
* لن اؤخرك اكثر قد تكون امك قلقة عليك
* تمام سلم على اخيك
عندما اخجل او لاقل عندما تخجلني خاصة تتبعثر كلماتي و تتساقط حروفي و كأنني خرساء فالتجأ الى الهروب منك , فلا تلومني يا جميل فانا لست كباقي الفتيات اللواتي حولك
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:58 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| لم اكن اعرفك يا جميل احيانا رقيق المشاعر فاشعر بالامان و احيانا اخرى تجرحني فاخاف من الاقتراب منك
سمعتك دات مرة تكلم اخاك و لكنك الى حد يومنا هدا لم تعلم انني سمعتك , ليتك حضرت جنازة قلبي الدي طعن من المساماة بالحب !
* الله يسامحك يا اخي , نهال تعجبك ! لم تختر الا فتاة سادجة تجرح بكلمة و تبكي لنقطة سيئة , فتاة لا تعرف معنى الحب و ما زالت تؤمن بالصداقة الحقيقية ,ادا قلت لها "انا احبك" تتزوجك غدا
لم اسمع الباقي يا جميل, انهارت كرامتي و خجلت من هدا الحب , لم تستحق حبي لك يا جميل, كنت تراني فتاة سادجة اليس كدلك ؟ يقولون ان وراء كل رجل عظيم امراة و انا اقول وراء كل امراة منهارة رجل
لم ابك يا جميل ,مع انك طعنت قلبي بل مزقته اربا اربا و قدمته للاسود لم ابك, يقولون ان الرجل الدي ابكى امراة تلعنه الملائكة في كل خطوة يخطوها و قلبي المطعون ما زال يكن لك بعض الحب و خاف عليك من لعنة الملائكة !
لقيتك في رواق المدرسة وجها لوجه كان وجهي شاحبا و لساني مربوط و جسمي ضعفي لم اكن في مزاج للدراسة قط
* هل انت مريضة ؟
* انا احترق يا جميل بلهب في داخلي, قلبي يبكي بصمت حتى لا يسمع صوته
* مادا جرى لك ؟ هل استطيع مساعدتك ؟
تدكرت انك سبب دلك الالم يا جميل فانسحبت قليلا الى الوراء , تدكرت سخريتك مني و ادعاءك انك تكترث لامري امامي , فقمت ادفعك بيدي اعتقادا انني سارميك من قلبي بعيدا بتلك الطريقة
* انا اكرهك, من اعماقي انا اكرهك ,اكره اليوم الدي رايتك فيه , لا تظهر امامي, لا تقل انك تخاف علي, ابتعد الا تفهم انا اكرهك
* مادا فعلت مجددا ؟ الم نصبح صديقين ؟
* ما زلت تسال ؟! لا اريد رؤيتك امامي مجددا
حاولت فهمك بكل الطرق و النظريات عقلا و قلبا ,منطقيا و عاطفيا حاولت اقناع نفسي انك فعلت دلك لابعاد اخيك عني ,انك فعلت دلك غيرة علي و لسادجتي كما قلتها انت, فبرج القوس لا يغار !
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 5:59 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| دخلت الحمام و شرعت في غسل وجهي ثم رفعته قليلا و نظرت الى المراة بحدة لمدة دقيقتان , كانني اقسو على نفسي لمادا احبت فتى مثلك , جاف المشاعر احيانا و فائض بها احيانا اخرى , لمادا احبت فتى كمعادلة رياضية عجر فيثاغورس عن حلها ؟ , هل تعرف يا جميل معنى ان تكلم نفسك , تنصحها, تفرحها ,تلومها او تعاقبها ؟ انا اعلم , و اعلم حق العلم انك لم تفعل !
" لن تحبيه بعد الان ! " كانه امر يسهل تطبيقه على القلب , كانني آمر قلبي ان يتوقف عن النبض و ان يكف عن ضخ الدم
" لن تعطيه كل هدا الاهتمام , لن تكلميه حتى للجدال " بقيت اصدق نفسي و اصدق كل كلمة حمقاء تخرج من فاهي
دخلت الصف و ما كنت مبالية بما يحدث و بدات برسم قلب منكسر و آخر و آخر و بدا صوت العقل و القلب يتصارعان في داخلي و اصبح صوت الاستادة الا بعض كلمات اسمعها و لا تصل الى عقلي لافقهها حتى تعالى صوتها : نهااااال !!!
* نعم يا استادة
* لم تجيبي على السؤال الدي طرحته عليك
* امم .. لم افهم السؤال يا استادة هل يمكنك اعادته من فضلك
*ما الضمير الاكثر استعمالا في النص ؟ و ما دلالته ؟
تجمدت في مكاني و اصبحت تلك السابورة اكبر من حجمها بثلاثة اضعاف و اصبح دلك النص الا خطوطا بيضاء و اصبحت تلك الثواني القليلة ساعات معدودات و تلك الانظار الموجهة الي مخيفة و محرجة
* ليست من عاداتك الصمت و قلة الانتباه و بالاخص في مادتي
احمرت خداي خجلا و ما تلاقى نظري و نظر الاستادة دلك اليوم . عندما سمعت الجرس يدق نهضت مسرعة الى المنزل دون ان ارى يمينا او يسارا , دون ان انتظرك عند الباب بحجة انتظار ياقوت
وقفت امام الباب لهنيهة , عدلت شعري و رسمت ابتسامة صغيرة على شفتي ادعاء للفرح ثم دخلت
* امي لقد دخلت ! انا في غرفتي , عندي الكثير من الواجبات
اغلقت باب الغرفة و استلقيت على سريري وقد غطيت نفسي و مع ان الجو كان حارا الا انني شعرت بالبرد , برد في داخلي و اخدت اسمع كل اغنية حزينة حملتها ...
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:00 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| طرق اخي الصغير يونس الباب الابن المدلل لعائلة حساس, كنت البنت الوسطى بين ولدين , خالد اليد اليمنى لابي , شديد الطبع مثله اما يونس فهو الجسوس لخالد , يسمع احاديثي مع ياقوت خلف الباب , يطلب مني الهاتف ليرى مكالماتي اما انت فقد كنت الابن الاصغر و علاقتك مع حسن كانت اجمل ما يكون في الكون كما توصفها انت ! * نهاااال هل تودين الاكل ؟ * اوووف جميل اتركني و شاني * جميييل ؟؟ هل بدات بفقدان الداكرة ايضا ؟؟ فتحت الباب مسرعة و ابتسامة مصطنعة و قلبي الدي يدق خوفا و عقلي الدي يردد " هل سمع ابي ؟" " هل سمع خالد ؟" * لم افقد الداكرة يا شاطر ! انا قلت لك جميل كجميل جدا يعني انا قادمة للاكل كنت احدث ياقوت لدلك .... نظر الي نظرة الغير المقتنع بكلامي و دهب , فاخدت نفسا عميقا ثم توجهت الى المطبخ -------------- حل الصباح و مسحت كل الشوائب التي تدور في دهني , كنت اعيش على اساس "عش الحاضر و انسى الماضي" يومها لبست رداء احمر و قبعة كدلك اما الحداء فقد كان اسود و كعادتي خرجت من البيت مع ابي على الساعة 7:30
دخلت الثانوية فرايتك تكلم صديقك خليل في اخر الرواق و ما ان رايتني حتى اتجهت نحوي و لكنني تعمدت الهروب منك
*ليلى انتظري ...
اكملت مشيي و كانني لم اسمع صوتك و لا اريت وجهك , فقطعت طريقي قائلا
* لمادا لم تجيبيني ؟
*هل ناديتني ؟ اه عفوا! انا لست ليلى... بالمناسبة هل هي احدى ضحياتك ؟
اجبتني ساخرا* ضحية ؟ انا الضحية فالبنات سبب صداع راسي خاصة لما تبدا فترة غيرتهن "اين كنت ؟مع من ؟ من تكلم ؟" وتزعجنن بمكالمتهن و لكنها ليست مصدعة راسي
ضحكت قليلا و كانني نسيت ما قلته فجاة , كانك لم تجرحني و كانني لم ابك, لم اسالك مجددا من تكون مع انني كنت اثور لاعرفها اما انت فكنت تنظر الي بنصف ابتسامة ثم قلت
* بما انك ستموتين ادا لم تعرفي من تكون ليلى...
* و لمادا ساموت ؟ لا يهمني الامر اطلاقا
*و انا صدقتك !
* تافه
* حسنا ليلى هي انت ببساطة
* لم افهم ما تعنيه
* انت تلبسين رداء و قبعة حمرواين, الا تعرفين ليلى و الدئب ؟
غضبت مجددا عليك و قلت
* كفاك مزاحا جميل ! من كثرة الالقاب التي تعطيها لي اظن انك تنسى اسمي حتى و تفعل دلك عمدا حتى لا اكشفك
* و هل ممكن ان انسى اسمك ؟ نهااال نهاالو نهالتي
دق قلبي كثيرا لسماعي الكلمة الاخيرة و لم اعرف ما يتوجب علي فعله , احسست بمزيج من المشاعر منها القلق و الفرح و الحب !
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:01 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| خجلت اكثر مما خجلت انا , اردت ان تكمل قولك بتفسيرات لعلك تنجي غرورك اما انا فكنت اتامل تعابير وجهك الطفولية , فعندما تخجل تصبح ملامحك بريئة جدا و في عينيك سحر لا ينتهي ,ذبت في جمالك و جمال كلماتك لحظة ,لو تعلم يا جميل كم للحظة يمكن ان تكون قيمة بجانبك ؟!كم يمكن ان تمتزج المشاعر في لحظة ؟ كم من " احبك جدا"اقولها في لحظة ؟ كم اتمنى ان لا تنتهي تلك اللحظة ! كم اتمنى ان اتحدث معك للحظة فقط في اليوم , لا اريد ساعات و دقائق طويلة ! فقط لحظة قصيرة كفيلة بجعل قلبي ينبض بشدة
انتهت تلك اللحظة الساحرة لما تذكرت ما قلته مجددا , فتلك الكلمات لم استطع نسيانها يا جميل ! تغرقني كلما حاولت الغفران و النسيان , ربما انت نسيت , ربما كانت كلمات لا معنى لها في قاموس كلماتك , لكنها كانت كلمات جارحة في قاموس كبريائي . فاردت ان اذكرك بها , اردت ان تشعر بحال سيئة ليس من باب الحب بل من باب الانسانية
* كيف حال حسن ؟؟
زالت ابتسامتك الرقيقة و اصفر وجهك و تداولت بعض الكلمات بين شفتيك , كأن الكلام عجز عن الخروج و اصبح الصوت أبكم
*اممم ..ح..حسن بخ..بخير
* سعيدة لدلك حقا, سلم عليه
اشارت الي ياقوت من بعيد , فاتجهت نحوها و كأن دلوا مملوء ماء باردا سكب فوقي . ناديتني مجددا بصوت خافت
* نهاال؟!
كنت قد ناديتني ب"نهال" فعرفت انني قد اسات اليك حقا , فهل شعرت بنفس الاسى ؟
اشرت براسي ان "نعم؟" , سرقت بعض الثواني و انت تنظر الي ثم قلت
* هل يمكن ان اتكلم معك وقت الاستراحة ؟
التفت الى ياقوت و قلت لها ان لا تنتظرني . عدت ادراجي اليك ,وضعت يدي على جبينك متسائلة ,
* هل انت مصاب بالحمى او شئ من هدا القبيل ؟ انت لم تسالني ابدا ان كان بامكانك ان تتحدث معي حتى ان طلبت منك الابتعاد عني , تاتي مجددا بعد دقائق و تبدا بالحديث
* هل اعتبر هدا "نعم" ؟
* اظن دلك
* حسنا اراك لاحقا
*الن تدخل الدرس ؟ سيبدا بعد 5 دقائق
* لن اهرب مجددا
* لا يمكن تصديقك !
امسكت بدراعك و سحبتك الى القسم و انت تنظر الي بدهشة ,لم افكر قبلها ان كنت ساجرؤ و لم افكر بعدها لمادا فعلت دلك ! * اليس من المفروض ان يسحب الرجل الفتاة و ليس العكس ؟
* ان سحب الرجل فتاة فهدا اعتداء و تسليط
* و مادا تسمين هدا ؟
* اراك لاحقا
* لا تغيري الموضوع ستجيبين لاحقا
ابتسمت ابتسامة جانبية , حاولت اخفاءها بالسبابة ثم جلست مكاني و انا افكر في دلك الحوار الدي سينسج بعد ساعات, فكنت انظر اليك بين الحين و الاخر لاصبر على هده الساعات الطويلة التي رفضت الانتهاء
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:02 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| أحببتك دون مقدمات و دون أسئلة , لم أسال نفسي ان كان حبك سيؤلمني , لم أسال كيف و متى ؟أحببتك بعيوبك و رأيتها كمال , أحببت ضحكتك التي تأخذ روحي و صوتك الرجولي الدي يدمر كياني , أحببت ذقنك الخفيف و شعرك الناعم المبعثر ,أحببت تلك العقدة التي تتكون حاجبيك عندما تغضب , بالأحرى احببتك لأنك أنت ...و الأن أخشى أن أنسى هذا الحب العظيم الدي أكنه لك في يوم مشؤوم , يوم لن أبتسم لسماع اسمك , يوم تصبح الا ذكرى جميلة في غرفة ذكرياتي , فيعذبني التفكير لو أخرى ستحبك أكثر مني و يقتلني لو أحببتها. أفكر فيها , تلك المرأة التي ستخطف قلبك يوما ما و تصير حلالك , شقراء ام سمراء ؟ لون عينيها فاتح ام داكن ؟أغار منها و هي ليست موجودة ...! مرت تلك الساعات التي ظننت انها تتحدى السلحفاة في البطئ , فلما دق الجرس نظرت الي مباشرة نظرة عفوية فابتسمت لك ...بعد دقائق قليلة خرج الكل من الصف اما أنا و ياقوت فكنا على وشك الخروج حتى لاحظت أنك مازلت هناك , اقتربت منك بخطوة * ألن تنتزل ؟ * ألن نتحدث ؟ *طبعا سنفعل و لكنني ظننت اننا سنتكلم في الساحة ؟ لو دخل أحد الاساتذة سيسيئون الفهم * أرجوك أريد ان أع...أن أقول لك شيئا مهما بقيت ياقوت تشاهدنا و هي تلعب بخصلات شعرها و فجأة توقفت عن اللعب بشعرها و عضت شفتها نهال * هل انت تفكرين بشيء جنوني مجددا ؟ ياقوت * لا و لكنني كنت افكر ان كان بامكاني ...مشاهدة مسرحية " عاشقان و ينكران حبهما " جميل * اي مسرحية هذه ؟ ياقوت * تقوم بالبطولة و لا تعلم ! جميل* هل بامكانك أن تكوني أكثر وضوحا و أي بطولة تتحدثين عنها ؟ ياقوت * مسرحيتكما, ستقومان بتمثيلها بعد قليل , و الأصح ستبدأ حالا , كم علي ان ادفع ؟ نظرنا الى ياقوت و قلنا في ان واحد بصوت واضح *يااااقوووت !! ياقوت * حسنا فهمت ..ليس مرحب بي هنا و لكنني سأعلم بالتفاصيل لاحقا خرجت ياقوت و انت تنظر الي مبتسما حتى اصبحت خداي كالورد الجوري من الخجل , استدرت قليلا الى حقيبتك ثم أخرجت منها علبة مربعة حمراء اللون , مددتها الي بلطف , كانت يداك ترجفان فخبأتهما في جيبك بعدما أمسكتها دون ان أسالك اي شي , فتحتها و انا احس بنمل يصعد من رجلاي الى رقبتي كرة موسيقية , اول هدية اعطيتني اياها , ستبقى الى جانبي دائما حتى لو ذهبت انت , اول شئ اراه صبحا عندما استيقظ , و اخر شئ انام و انا اراه , ستسكنني اكثر و ساحبك اكثر , ساعشقك اكثر و أدمنك اكثر ,حركتها فرأيت الثلج يسقط فوق هذين العاشقين , فأحببت الثلج اكثر , أترى يا جميل كم تفرحني أبسط الاشياء منك ؟ انا لا أنتظر منك قصرا و حصان أبيض على شاطئ البحر , لا انتظر منك ان تصرخ اسمي فوق السطوح , انا انتظر منك الا كلمتين و 7 حروف لا انتظر منك الا " انا احبك"
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:03 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| أحببت دوما طريقة تفكريك , نظرتك الى الاشياء و بساطتها في عينيك ..أحببت كيف تحول موقف صعب الى موقف ظريف تنهيه بنكتة او ابتسامة . لطالما بحثت عنك عندما أغضب او أحزن , لطالما التجات اليك في تلك الاوقات دون ان أخبرك بشئ و كأنك تفهمني بنظرة فتستفزني تارة و تضحكني تارة اخرى. يكفي الأن أن أحرك تلك الكرة الموسيقية بيدي حتى تواسيني , أسمع صدى صوتك في أذني يردد "لا تحزني!" و لكنني أخاف يا جميل ان تحزنني انت فإلى من ألجأ و الى من أشكي ؟! فيمن أفكر لحظتها أو أتمنى ان أضع رأسي على كتفه لأنسى هموم الدنيا الكبرى ؟!ذلك الاحساس بالامان لم أشعر به الا معك فهل سيطول الى ان أفنى أم انني لن أشعر به مجددا بعدك ؟ حتى أنني لم أتصور أن الاشتياق الى شخص ما موجع الى هدا الحد و أن الحب قد يؤلمنا اكثر مما يفرحنا! لم أكن أعلم أن الوصول الى الحب الاول صعب جدا بقدر نقائه و جماله , و أن العالم الذي بداخلي لن يتسع الا لك بعد الان .
غريب جدا هدا العقل الذي لا يحتفظ الا بكلماتك و مقابلاتي لك او تلك التفسيرات التي تتبع كل فعل من أفعالك,كأنك سلبت تركيزه للاشياء و الاشخاص الاخرين
بقيت في مكاني أشاهد الثلج بصمت, لم تفتح فاهك بكلمة حتى انتهت تلك النغمة الموسيقية العذبة, سألتني بهدوء "هل اعجبتك"؟ كأنك لا تعرف الجواب او لا تعرفه حقا!بعض الاوقات أسال نفسي هل لاعتراف صغير و جرعة شجاعة اكبر بامكانهما ان يغيريا مجرى حياتي ؟دائما ما نتخيل الحياة وردية و ننسج تلك الحوارات التي لم تولد بعد هلى هوانا ...لن اكذب يا جميل فلقد حلمت ان اصرخ " انا احبك" دون خوف او ان امسك يدك دون اكتراث و لكن ! هل ستخرج من حياتي بعد هذا الاعتراف يا ترى ؟فانا لا اريد المخاطرة بحبك
لم اخلف اي وعد بعد حتى لو تمزقت لتحقيقه , لانني و في قرارة نفسي كنت اوعد ان اخسرك ان خالفته , ففقدانك كان اكبر انهزاماتي !
أعدت تلك الكرة الموسيقية الى علبتها و قلت دون ان أنظر الى عينيك و انا اضعها في حقيبتي " كثيرا!" فبريق عيني كان ليفضحني !
تابعت كلامك بتفسيراتك المدققة , آه كم احبها فقط لانها تطوّل حديثي معك !
*اعلم انك كنت غاضبة مني البارحة , لا اعلم السبب و لكن صدقيني انني لم اقصد ذلك , لن اقصد اذيتك ابدا
* شكرا و لكنني تشاجرت مع اخي فقط
* حسنا و لكنك بالغت بالامر ان كان كذلك , لقد قلت انك تكرهينني !
*تعرف انني لم اكن اقصد ذلك صحيح ؟؟
ابتسمت للحظة *اعلم ..امي كانت تملك كرة موسيقية منذ مراهقتها الى الان, عندما تغضب او تحزن تحركها , كقولها " انها تسحرني , تنسيني همي "
* معها حق , على كل شكرا مجددا ,كما تعلم فياقوت تنتظرني
كانت ياقوت تنتظرني في الرواق ,ما ان خرجت من القاعة حتى امسكت بيدي متسائلة عن التفاصيل
* سأقص عليك لاحقا , سأتين الليلة أليس كذلك ؟
* طبعا فاليوم " الخميس"
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:05 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| أحببت دوما طريقة تفكريك , نظرتك الى الاشياء و بساطتها في عينيك ..أحببت كيف تحول موقف صعب الى موقف ظريف تنهيه بنكتة او ابتسامة . لطالما بحثت عنك عندما أغضب او أحزن , لطالما التجات اليك في تلك الاوقات دون ان أخبرك بشئ و كأنك تفهمني بنظرة فتستفزني تارة و تضحكني تارة اخرى. يكفي الأن أن أحرك تلك الكرة الموسيقية بيدي حتى تواسيني , أسمع صدى صوتك في أذني يردد "لا تحزني!" و لكنني أخاف يا جميل ان تحزنني انت فإلى من ألجأ و الى من أشكي ؟! فيمن أفكر لحظتها أو أتمنى ان أضع رأسي على كتفه لأنسى هموم الدنيا الكبرى ؟!ذلك الاحساس بالامان لم أشعر به الا معك فهل سيطول الى ان أفنى أم انني لن أشعر به مجددا بعدك ؟ حتى أنني لم أتصور أن الاشتياق الى شخص ما موجع الى هدا الحد و أن الحب قد يؤلمنا اكثر مما يفرحنا! لم أكن أعلم أن الوصول الى الحب الاول صعب جدا بقدر نقائه و جماله , و أن العالم الذي بداخلي لن يتسع الا لك بعد الان .
غريب جدا هدا العقل الذي لا يحتفظ الا بكلماتك و مقابلاتي لك او تلك التفسيرات التي تتبع كل فعل من أفعالك,كأنك سلبت تركيزه للاشياء و الاشخاص الاخرين
بقيت في مكاني أشاهد الثلج بصمت, لم تفتح فاهك بكلمة حتى انتهت تلك النغمة الموسيقية العذبة, سألتني بهدوء "هل اعجبتك"؟ كأنك لا تعرف الجواب او لا تعرفه حقا!بعض الاوقات أسال نفسي هل لاعتراف صغير و جرعة شجاعة اكبر بامكانهما ان يغيريا مجرى حياتي ؟دائما ما نتخيل الحياة وردية و ننسج تلك الحوارات التي لم تولد بعد هلى هوانا ...لن اكذب يا جميل فلقد حلمت ان اصرخ " انا احبك" دون خوف او ان امسك يدك دون اكتراث و لكن ! هل ستخرج من حياتي بعد هذا الاعتراف يا ترى ؟فانا لا اريد المخاطرة بحبك
لم اخلف اي وعد بعد حتى لو تمزقت لتحقيقه , لانني و في قرارة نفسي كنت اوعد ان اخسرك ان خالفته , ففقدانك كان اكبر انهزاماتي !
أعدت تلك الكرة الموسيقية الى علبتها و قلت دون ان أنظر الى عينيك و انا اضعها في حقيبتي " كثيرا!" فبريق عيني كان ليفضحني !
تابعت كلامك بتفسيراتك المدققة , آه كم احبها فقط لانها تطوّل حديثي معك !
*اعلم انك كنت غاضبة مني البارحة , لا اعلم السبب و لكن صدقيني انني لم اقصد ذلك , لن اقصد اذيتك ابدا
* شكرا و لكنني تشاجرت مع اخي فقط
* حسنا و لكنك بالغت بالامر ان كان كذلك , لقد قلت انك تكرهينني !
*تعرف انني لم اكن اقصد ذلك صحيح ؟؟
ابتسمت للحظة *اعلم ..امي كانت تملك كرة موسيقية منذ مراهقتها الى الان, عندما تغضب او تحزن تحركها , كقولها " انها تسحرني , تنسيني همي "
* معها حق , على كل شكرا مجددا ,كما تعلم فياقوت تنتظرني
كانت ياقوت تنتظرني في الرواق ,ما ان خرجت من القاعة حتى امسكت بيدي متسائلة عن التفاصيل
* سأقص عليك لاحقا , سأتين الليلة أليس كذلك ؟
* طبعا فاليوم " الخميس"
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:06 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| *اه هذا فرحت يعني أعجبتني الهدية
*لا تتحايلي انا اقصد مشاعرك تجاه جميل ؟
*أي مشاعر ؟ انا احبه كصديق فقط
رفعت حاجبيها و هي تنظر الي مبتسمة كأنها تفكر " اذن لا يزعجك الامر انه يواعد تلك الشقراء ؟" أحسست بضيق في صدري و انقطاع قدرتي على الكلام و استسلم الكبرياء
*أي فتاة ياااه ؟ لا تقولي لي انها ايمان ؟ لا لا بالتاكيد انها سعاد..طيب هل انت متأكدة ؟ لا, لا يمكن
قاطعتني ضحكات ياقوت و هي تقول " لست متأكدة و لكنني متأكدة انك عاشقة له حد الجنون " كانت عيناها تدمع من شدة الضحك , ضربتها بالوسادة و انا غاضبة
*فعلت هدا كي تاخذي الكلام من فمي اليس كدلك؟
*بالتاكيد و لكن صديقتي العزيزة لمادا لم تخبريني ؟
*لكل شخص حياة لا علم لاحد بها
*العشق جعلك تتفلسفين ايضا
*هلا توقفتي عن هدا يا ياقوت و الا فلن تأتي معي!
*الى أين ؟
*أريد ان أسجل نفسي لتعلم القيتار
*لماذا ؟ آه تمام فهمت لا تقلقي سآتي معك
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:07 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| *اه هذا فرحت يعني أعجبتني الهدية
*لا تتحايلي انا اقصد مشاعرك تجاه جميل ؟
*أي مشاعر ؟ انا احبه كصديق فقط
رفعت حاجبيها و هي تنظر الي مبتسمة كأنها تفكر " اذن لا يزعجك الامر انه يواعد تلك الشقراء ؟" أحسست بضيق في صدري و انقطاع قدرتي على الكلام و استسلم الكبرياء
*أي فتاة ياااه ؟ لا تقولي لي انها ايمان ؟ لا لا بالتاكيد انها سعاد..طيب هل انت متأكدة ؟ لا, لا يمكن
قاطعتني ضحكات ياقوت و هي تقول " لست متأكدة و لكنني متأكدة انك عاشقة له حد الجنون " كانت عيناها تدمع من شدة الضحك , ضربتها بالوسادة و انا غاضبة
*فعلت هدا كي تاخذي الكلام من فمي اليس كدلك؟
*بالتاكيد و لكن صديقتي العزيزة لمادا لم تخبريني ؟
*لكل شخص حياة لا علم لاحد بها
*العشق جعلك تتفلسفين ايضا
*هلا توقفتي عن هدا يا ياقوت و الا فلن تأتي معي!
*الى أين ؟
*أريد ان أسجل نفسي لتعلم القيتار
*لماذا ؟ آه تمام فهمت لا تقلقي سآتي معك
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:09 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| لقد أحببت القيتار ليس لأن تلك الآلة الموسيقية تخفف من ألمي و تصاحبني مع كل دمعة و بسمة أو لأنها تشكل كلمة 'احبك' مع كل وتر ألمسه بل لأنك تحبها , يقولون انه لأمر طبيعي و لكنني أظن أنه لا بد أن يكون جنونا أن أحب كل شئ تحبه , فلا يقتصر الحب على العمي فقط قد يكون جنونا أيضا
هل تعرف أعلى حدود السعادة ؟ عندما كنت صغيرة كانت تفرحني أبسط الأشياء, الحصول على دمية , اللعب لساعات طويلة ,عدم الذهاب إلى المدرسة, أكل المثلجات و الحلويات أو الذهاب إلى الشاطئ أما الأن فهو كل شئ متعلق بك
وافقت أمي فورا على فكرة تسجيلي لتعلم القيتار, غالبا ما كنا نتفق في حين لم يبقى لي كلام لإقناع أبي إلا انه وافق في أخر المطاف , لا اعلم لمادا يرفض دائما فكرة ما ليعود لاحقا و يوافق عليها ؟ ربما ليظهر حدة طبعه إلا أن قلبه ليس بتلك القسوة أبدا!
لم أكن املك قيثارة لذا خرجت مع أمي و ياقوت لشراء واحدة لعلها تعجبني , في الحقيقة كنت ابحث عن واحدة تشبه قيثارتك كثيرا
إن كنت تسال نفسك لمادا فانا أيضا لا اعرف الجواب يا جميل الم اقل لك انه الجنون ؟
كدت أضيع في ذلك المحل فهناك الآلاف من القيثارات إلا أنها لم تستهويني . في زاوية من المحل كانت تلك القيثارة السوداء ذو الاوتار المدقوقة, لم تكن تختلف عن البقية إلا أنني أحببتها كما أحببت أنت قيثارتك
همست لي ياقوت بسخرية * تعلنين حبك رسميا!
* و من أين له أن يعرف أنها تشبه قيثارته فلن أخذها إلى الثانوية
* ربما يقول له احدهم بدون قصد
* ياااقوووت
* لا تغضبي انأ امزح
الفرح يغمرني و كأن قلبي سيطير كعصفور لقى حريته أخيرا , لقد تمت إجراءات دخولي لتعلم القيتار بشكل جيد فشكرت والداي و الابتسامة لا تفارق شفتي
ذهبت في اليوم التالي إلى الثانوية فرأيتك غارق في أفكارك , أحيانا أريد أن اعرف ما تفكر فيه, هل تفكر في و لو قليلا؟ هل يخطر اسمي على بالك و لو نادرا ؟
كنت تلبس قميصا ازرقا فهل أخبرتك من قبل أن الأزرق يليق بك ؟؟ يليق بك كثيرا كملك الوسامة أنت!
اقتربت منك لأقاطع تفكيرك و لكنك كنت قلقا حيال امر ما , فهل لي أن اقلق مكانك فلا أريد أن يعبس هدا الوجه يوما !
* في مادا تفكر ؟
نظرت إلي باستغراب فلم تلاحظ قدومي حتى * هناك موضوعا ما لم افهمه
* هل تريد أن تحكي لي عنه ؟
* ليس اليوم و لكنني سأقول لك يوما
* أنت بخير أليس كذلك ؟
* بخير بخير أما انت فأراك في أفضل حالاتك
* لا تبالغ إن أردت
* اذن فهناك حقا ما يفرحك هل تودين أن تشاركينني إياه ؟
* و لما تظنني أتكلم معك و لكن لا تسخر مني حسنا ؟لقد أحببت القيتار جدا فسجلت نفسي لتعلمه اه هل تعلمني الألحان الأولى من فضلك ؟ انتظر , هل أحضرت قيثارتك فانا لم احضرها ؟ لمادا أنت ساكت ؟؟
* تطلبين مني التكلم و أنت أكلت راديو, الم تقولي أن من يسمعني ينتحر؟
* على أساس انك تفهم إن كذبت ألم تنظر إلي عيناي ؟
* لم انظر و لكن على الأغلب كان يجدر بي ذلك
* برأيي أيضا
ساد صمت في الحوار لبضعة ثواني , لم أعد أعرف كيف أفكر بعد الآن ؟ تعبت من التفكير, أريد أن توضع الحقيقة أمام عيني ,و تعبت من الانتظار اذا تريد أن تمسك يدي امسكها الآن أو لا , إن كنت تحبني فقل لي , فلم اعد استطيع أن أحل لغز صمتك بعد الآن ! على الأقل من قبل كنت اعرف أننا لا نتفق و أن حبنا ليس إلا قصة تتلاشى مع غروب الشمس أما الآن فما نحن ؟ صديقين , إخوة أم عشاق في سر؟
* اممم لم أحضر قيثارتي و لكنني سأحضرها غدا
* شكرا لك يا جميل
* هدا لا شئ يا اميرة تعرفين أنني أحب العزف
* لقد بدأت مجددا اذن مزاجك تحسن ...هل رأيت ياقوت ؟
* لا لم أراها و لكنني دائما ما أتساءل كيف أصبحتما صديقتين فأنتما مختلفتين جدا
كنت تراني و ياقوت مختلفتين و لكننا دائما ما كنا نقول أننا متشابهتين جدا , نفهم بعضنا بنظرة و غالبا ما نتفق على نفس الأشياء, في مادا نختلف يا ترى ؟ ما الذي تراه أنت وأنا لا أراه ؟
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:10 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| عندما أحببتك بت أنتبه لنظراتي لك, لتلك الابتسامة التي ترسم على شفتي ما إن سمعت اسمك ,أنتبه ما إن أطلت الحديث عنك و احبس فضولي اتجاهك , بت أنتبه أن لا أشاركهم مدحك و أن لا اخنق من يذمك ! فأصغر تفصيل قد يتهمني و يقررون إعدامي , ففي مجتمعي الحب حرام ! أهم أدرى عن الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) ؟ ألم يقل عن خديجة ( رضي الله عنها )" انه رزق حبها" ؟ أأصبح الحب نقمة بعدما كان نعمة ؟
عندما كنت صغيرة كانت أمي تستلقي بجانبي و تحكي لي قصة سندريلا أو فلة و الأقزام السبعة أو حتى الأميرة النائمة
ألم يكن في كل قصة أميرا تعشقه البطلة فتتزوجه ؟ كنت أصدق تلك القصص لدرجة أن أقول أن ' أميري سيأتي يوما ما '
و عندما كبرت فهمت أن ' أميري لن يأتي بهده السهولة ' ألماذا اذن يعطوننا وعودا لسلبها ؟ أو بالأصح وضع العوائق أمامها؟
أتدريأن إحداهن أحبت زميلها في الجامعة و هو عشقها بجنون , حيث أحبا بعض من بعيد , شاء القدر يوما و جمعهما في نفس المكان صدفة, تحدثا قليلا و بينما تسلم عليه لتعود أدراجها إلى الحي رآها والدها , فلم يسيطر على أعصابه و أمام الملأ أهانها , لم يكتف بل أخذها إلى البيت و هو يجرها و ابرحها ضربا ما إن وصلا حتى أصابهاالقيء !؟
أي ذنب اقترفت و بأي حق ضربت ؟ادعاء أن نية المجتمع شوهت فلا يجوز أن تتكلم امرأة مع شاب!
أحقا لا يجوز ؟ أم العيب هو الذي يحرم و يحلل ؟ لم تشوه النية نفسها بل نحن من شوهناها كما قال الشافعي " نعيب زماننا و العيب فينا "
ذلك لأننا لا نسير على مبدأ " كلنا إخوة " و أن نحب بعضنا في الله و لأننا نظن أن الحب لا يمكن أن يكون نقيا صافيا من الشهوات و لأننا نظن أن مساعدة جار لجارته مغازلة ... " حرمنا " التكلم مع بعض
--------------------
جدتي, أأقول إمرأة أم عجوز ؟ على مطلع السبعينات و لكنها تبدو في أوائل الخمسينات , أضاف لها الحجاب نورا كأن الشمس بعثت لها أشعتها هدية ! لا تتكلم كثيرا إلا لرمي حكمة أو جملة قد مرت ساعات على نسجها في فكرها فتتركني أستدرج لسانها للمزيد
نادرا ما كنت أراها إلا أنها تفهمني أكثر من كل شئ و أكثر من الجميع . منذ صغري واظبت على عادة زيارتي في المدرسة لتفاجئني بمجيئها , و هاهي اليوم أتت!
قبلتها بعدما حضنتها بقوة , سألتها عن أخبارها و حال جدي ؟ و بينما نحن ننتظر تاكسي إلتفتت إلي متسائلة بعجب ;
* و من يكون هذا الشاب ؟
ألقيت نظرة إلى الوراء فإذ بها تحدق فيك , إرتبكت أمام كلماتها التي كانت تعنيك, في الحقيقة لم يكن لدي جواب و مهما قلت فسأكذب عليها و علي نفسي!
أأقول زميلا فهذهإهانة لك أم صديقا فيصرخ قلبي " لمن انبض اذن ؟ " أأقول حبيبا فلم نسلم على الحب حتى أم أجعل من هده الثلاثة حكاية قد أضطر لحكايتها مع أنني لا أود ذلك!
قررت أن أكتفي بكلمتين " زميلا فقط " ربما كان أكثر خيار لا يحتاج إلى تبرير
صمت لدقائق و أنا أحتفل بتمثيلي البارع في جعلك " زميلا فقط " يا لأسفي على نفسي! ردت بعدما كففت عن انتظار كلمة منها:
* ينظر إليك بإعجاب
هل ابتسمت ؟
نفسي لا أدري إن فعلت , لم تتسارع دقات قلبي بل توقفت عن النبض . هل هذه حركة جديدة من المسماة بالحب ؟
* لا تهذي يا جدتي العزيزة انه مجرد زميل
* ربما أنت نعم و لكن هو" لا" أنا أعرف هذه النظرات
أوقفنا التاكسي المار على باب الثانوية و بينما أنا أفتح بابه الأصفر نظرت اليك كأنني شحنت رئتاي في حال ما ان اشتقت إليك
في حال ؟أنا دائماأشتاق لك حتى لماأكون بقربك !
في الواقع لم أكن بحاجتها كحاجتي إلى أن أسمع ما قالته جدتي مجددا
كلما فكرت أنني سأتعلم العزف منك أشعر بحرارة في عروقي , ثم أتخيل المشهد و أضع حوارات عدة , أجيب فيها كما أريد وأسأل ما أريد , أكون أكثر جرأة ! ثم ترمي بي رياح الأوهام لأتذكر أنني مستلقية على سريري لا حسب !
توقيع : serina
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:11 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| اليوم لدي سببا مقنعا للإستيقاظ ، ألا و هو أنت!ذلك أن العشاق يستيقظون يوميا محملين بطاقة و كأنهم شحنوا كل الليل عوضاً عن هواتفهم!! تلك الطاقة تجعلهم يبتسمون تلقائيا دون سبب لذلك أظن أنني جننت منذ أن وقعت في حبك ، إنضممت إلى حزب العشاق و هأنذا أخذ حصتي من تلك الطاقة يوميا ، تلك الطاقة ليس لها مرادف في القواميس و لا ترجمة من لغة شعب لأخرى إلا أنها قد تحدث تلفا في الجهاز العصبي ما إن حرمت منها لساعة كونك قد أصبحت مدمنا لها و لهذا فنصف اطباء العالم لا ينصحون بهذه الطاقة عندما وصلت الثانوية كنت ممسكا بقهوتك و بيدك الأخرى قيتارتك , أشرت إليك و لكنك لم تراني مجدداً! أقتربت منك و انا احييك ثم قلت لك بشئ من السخرية : - أترك الافكار و شأنها حتى الأفكار ملت منك -و الله هي التي لا تتركني و شأني -إنها تنتقم لي :-) -كفاك سخرية, هل أنت مستعدة لتعلم القيتار ؟ - دائما يا استاذ!! و لكن أين سنجلس ؟ - سأبعث لك رسالة عند الإستراحة ... هيا أدخلي الثانوية الجو بارد - هل أنت تظنني طفلة يا جميل. الجو ليس بارداً كما تقول و إلا فلم أخرج من البيت دون معطف ؟ - هل ندخل الصف ¿ الوقت تأخر كثيراً - جميييل هلا وضحت لي من فضلك و إلا فلن أدخل الصف أبدا - عنيدة و الله عنيدة إبتسمت بمكر - لا تشتكي أبدا يا روميو تعلمت هذا منك - حسنا لقد فزت,,, ليس لي أي مزاج حتى ألكم أحدهم صباحا لم أنتقي كلماتي بعناية و قلت بلهجة جزائرية - و الله طحت من عيني! هل ستضربني ؟ ؟ ضحكت رغم بركان الغضب الذي كان يثور من عينيك -أنا لا أتكلم عنك سندريلا , أنا أتحدث عن اللذان يحاولان مغازلتك بوقاحة ... ألم تلاحظي ذلك ؟ ! قلت ببراءة - كلا :-O - أمسكي بيدي - ماذا!!! لا تهذي جميل هل تظنني لا أعرف سلك الطريق ؟ -بل حتى يظنوننا على علاقة و لا يقتربوا منك في غيابي - إنهما يمران الطريق لا غير , لن ينتظراني لا تقلق - و الله شباب اليوم هكذا يا عزيزتي, إذا أعجب أحدهم بفتاة فلن يتركها و شأنها - أرى أنك شخص ذو خبرة - موهبة من عند الله - لا تتكلم كثيرا و أعطني يدك مددت يدك فأمسكت بها , شعرت بدفئ الدنيا بين يديك و أنني ملكت الكون في لحظة, فهمت أنني إن تنازلت عن حبك يوما فلن أكون نهال مجددا. عندما مسكت يدك تحولت هذه الطرقات إلى جزيرة المالديف و أصبح كل عنقود شجرة , عندما مسكت يدك تلخبطت عقارب الساعة و إتجاهات البوصلة فلا تعجب ما إن اصبح الشمال جنوبا و الشرق غربا , عندما لمست اصابعي أناملك أصبحت الشمس شاهدة على حبي لك و لكن هل تعلم ما السيء في الأمر ؟ هو أنني مجبرة على أن أسحب يدي المرتعشة من يدك!
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:12 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| فليتوقف الزمن إذن.. ليتمهل.. دقائق معدودة... أنظر حينها إلى عينيك أو ربما أقرر أن أذوب فيهما و تبقى يدي مصلوبة على يدك... أحس بتلك الفراشات تحيا.. تطير بداخلي و من ثم ....اشعر بمزيج هائل من الأحاسيس المتوترة و كأن كل هرمونات جسدي تفرز في اللحظة نفسها كالديفومين, سيراتونين و ادرينالين, كلها تنبعث من جسدي و أحس كذلك بدقات قلبي تتزايد في حلقي فأحاول الابتعاد عنك قليلا ظانة أنك قد تسمع تلك الدقات! دخلت الصف و جلست بسرعة دون لفت الانتباه أما أنت فما زلت تتجول في الرواق , كعادتك!! و ما إن شرع أستاذ العلوم في شرح خطر تسارع دقات القلب إذ يؤدي هذا الأخير إلى عدم تمكن القلب من إمداد الجسم بالدم بالكافي و بذلك زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية حتى خطرت على بالي, أنت يا من يجعل قلبي يرقص على أنغام الحب كلما حدثتني, هل سيعاقبك القانون على خرق نظام قلبي و تعريضه لسكتة ؟ كما أنك إِسْتَحْوَذَت على عقلي فمنذ ان احببتك بت افكر بك كثيرا غير آبهة للمكان و الزمان فهأنذا في الصف جالسة على هذا المقعد لا يجري في شراييني إلا أنت و لا يخطر إسم على بالي سوى إسمك فماذا بربك فعلت بي ؟ و أي سحر تراك سحرتني به ؟ فمنذ أن احببتك بت أسرح في الخيال كثيرا... لانه ملكي, لا أشاركه غيري و أجعل له كلمة سر لا يعلمها سواي.. أحببته لأنك بطله و لأنني أقول لك تلك الكلمة الرائعة من دون أن أجبن أقول لك "أحبك" في مخيلتي تليفوني يتنفس صوتك, في مخيلتي أنهي كل جملة بكلمة حبيبي فهل تعلم كم من إعتراف شكلته مرة مني و مرة منك في قصة خيالي الغير منتهية ؟ و أن سعادتنا لا يلوثها حزنا ؟ أحببته لأن في الخيال لا نحزن, لا نبكي , لا نموت فيا ريت يقبل الخيال أن يتبادل دوره مع الواقع . دق الجرس, آه كم أحببت رنته اليوم فقط لأنني سألتقي بك و أتعلم-أخيرا- القيتار بعثت لي رسالة كما كان متفق عليه تطلب مني أن أتوجه أين سمعت عزفك أول مرة و كأنك تختبرني في مدى وفاء ذاكرتي لشريط ذكرياتي معك فتوجهت دون تفكير نحو تلك الشجرة , الشجرة التي على يدها ولد حبي لك بينما أنا أتوجه نحوها لم تعنيني كل تلك الوجوه الذكورية التي صادفت عيناي بل كنت أبحث عن شخص واحد فقط.. كنت أبحث عنك و عن ملامحك الرجولية الوسيمة! كنت هناك.. واضعا قيتارتك أمام الشجرة , كنت سعيدا , فإبتسامتك كانت تنير المكان حتى غارت الشمس منك و خافت الشجرة على بناتها الأزهار اللائي أغمين عليهن من جمال إبتسامتك جلست على الارض مسندة ظهري على الشجرة ثم تمتمت -آه كم أحب هذه الشجرة ! - و أنا أحبها أكثر إبتسمت ثم قلت -يثيرني الفضول حتى أعرف كيف ستعلمني القيتار -حسنا, ستبدئين بعزف الأساسيات و من ثم سنعزف معا بعض الألحان -جميل, أنا لا أعرف حتى كيف تمسك قيتارة بالشكل الصحيح, كيف تطلب مني العزف ؟ -ألا تعرفين ؟ حسنا فمن الممكن أن يطول تعليمك أكثر من ساعة يوميا - ولكن بما أنني قمت بتسجيلي في معهد للتعلم فلابد انه سيكون اسهل , ماذا نفعل, هل سنؤجل الدرس ؟ ان كنت تقرأ هذه السطور فحتما انت تلمس ذقنك محاولا تذكر ما قلته للتو و لكنك على الأغلب لم تكن تسمعني...مجددا! ناديتك مرتين او ثلاث باسمك حتى استجبت و طلبت مني ان امسك بالقيتار ثم جلست و لكنك لم تجلس امامي او بجانبي بل جلست على ركبتيك ورائي , ثم أخذت تعزف بيدي لقد كانت ترجف من التوتر فانسحبت مسرعة و قلت - ماذا تفعل ؟ - ماذا تظنينني أفعل ؟ - لا يجوز, نحن قريبان من بعضنا كثيرا , حسنا تراجعت عن التعلم -متى ستتعلمين الثقة بي ؟ رفعت كتفي بتلقائية فأكملت قولك -أنت مختلفة , البنات اللائي اغازلهن لا اعطيهن القيمة التي اعطيها لك, انت صديقتي فحتى لا تسقط دمعة من عينك احرق الدنيا حسنا ؟ إتخذت مكاني ثانية و أنا احاول أن أصدق كلماتك فمعظم الرجال يجيدون لعبة الكلام الكاذب الصادق, البريئ الخبيث و لكن.. بقدر ما يجيد الرجال لعبة الكلام تجيد النساء لعبة الغباء أو ربما تلبسن ثوب الغباء لبرهة ثم تنزعنه ما إن خرجن من نطاق العشق لتلبسن بيجامة الطلاق, طلاقهن من المدعو بالحب لقد دلفت الى الغباء بتصديقي أنك قد تحرق الدنيا من أجلي, أي حماقة هذه التي تحولك في نظري إلى سوبرمان ؟
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:13 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| لماذا كل سؤال يبتدئ ب " أي حماقة .. أي غباوة .. أي سذاجة ..؟ " يكون جوابه بالتاكيد الحب , العشق, الادمان, تخدير المخ , عمى القلب او كل ما يكون ضمن مشتقاته ؟! فلأجب على سؤالي ببعض الخبرة التي التمستها من جنوني بك ; الحب مرض خطير , يجعلك تؤمن بما لم تؤمن به سابقا و تكذب ما صدقته يوما ! و على الرغم من ذلك انه بلاء وسيم متنكر في بذلة الطيبة اي ناكرا للعشرة فربما يمل منك ذات صباح فيقرر حزم أمتعته و الرحيل وأنت ستهرع لمنعه و سد طريقه حتى لا يفلت منك و لكن هيهات ان يستجيب الحب لو عاند ! هيهات ان يلين ان قسى ! أعترف يا جميل ان حبي للمطر تجاوز حبي لك ! و ان تاملي لقطرات الندى التي تبلل الازهار تعدى عدد المرات التي أراقبك فيها خفية ! لذلك ..حين قاطع المطر جلستنا لتعلم القيتار لم ألعن حظي بل فرحت أيما فرح لانه كان منذ الازل حبي الاول و مع انني جاهدت يا جميل في جعلك تترأس أغلب ما أحب ,لم أستطع يوما ان أطلب من المطر - ولو بادب - أن ينزل بدرجة من قلبي حتى تصعدها انت دون بذل اي مجهود ! لا أذكر باي كلمة انهيت جلستنا لانني انشغلت بحبي الكبير القادم من مطار السماء و دون ان أدري تركت له قلبي ليطير كالعصفور نحوه لمحتك فقط تسرع خطاك حتى لا تتبلل فعلى الاغلب لم تكن تستلطف هذا الضيف العزيز ! و لكن ملاحقتك اليوم لم تكن تعنيني حتى انها لم تكن تهمني بتاتا , كل ما كان يشغلني هو ان أفتح ذراعي لعناق حبي الابدي و ان تنهمر دموعه من الاشتياق حتى يتبلل شعري نسيت تماما انني قد اضطر لدخول الصف مبللة و اجعل نفسي اضحوكة - و بكل رضاي - او قد امرض و لا اراك لعدة ايام فاعاقب نفسي بنفسي ! و لكنك اتيت بحيث لم أحتسب ساحبا ذراعي و قبل ان تتيح لي الفرصة حتى افهم ما يجري , اطلقت كلماتك العاتبة " لم ارى في حياتي فتاة غير مبالية مثلك ! اهذا لعب اطفال ؟ اتنادين المرض بملئ ارادتك ؟ " امسكت بحبي لك و وضعته في جيبي حتى لا يعرقل كلماتي لك : " و ما شانك انت ؟ من تكون حتى تمنع عني هذه المتعة ؟ اذهب و افعل ما تشاء و لكن لا تتدخل فيما لا يعنيك! " كنت ارتعش من البرد القارس حتى فقدت أناملي الاحساس و أستطيع ان استنتج ان خروجي من المنزل دون معطف هو سبب ذلك ! خلعت معطفك و وضعته فوق اكتافي ليصبح عطرك انفاسي ! انت , بكلمة واحدة منك " ستبردين ! " انتخبك قلبي رئيسا لمجلسه و جعل المطر نائبا مساعدا لا اكثر ! كان يفترض ان اقول " شكرا " و لكنني قلت " و انت ؟ " - لن يصيبني شئ ان تركت عنادك جانبا و أسرعت قليلا ! ابتسمت ثم أجبتك متحدية - و ان لم افعل ؟ - سأحملك يا سندريلا لا حل اخر لدي ضحكت و تمنيت لو فعلت و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ! عند دخولنا الرواق خلعت معطفك على عجل فليس بالمؤسسة أحد سيصدق أنك أعطيتني معطفك و إلا و قد حامت نية سيئة على باله ! لقد أعلنت حبي لعطرك , تلك الرائحة الرجولية الساحرة, التي لا ادري اسم ماركتها بالتأكيد و لكنني ما ان استنشقتها حتى اثملتني و ما ان استوعبتها حتى شتتتني و كأنني نسيت للحظة أنني أنثى و تمنيت بجنون عاشقة ان أضع عطرك بدل عطري النسائي هذا أردت ان أضعه ليلا قبل ان انام فيخيل لي انني احتضنك و ربما ادفن بعض الاشتياق كما تمنيت ان أضعه عندما استيقظ صبحا فتكون أول من تقبله عيناي أو ربما ..أنفي ! كدت أسألك ما اسم عطرك يا حبيبي و لكنني لم اجرؤ ! ربما انت لا تدري و لكنني دائما ما ناديتك ب"حبيبي" لو اقول ان هذا الحب يكفيني ساكذب و انا انثى لا تجيد الكذب يا جميل اتمنى ان تحبني دون الاخريات , ان تحبي انا فقط بافراط , ان يقودك هذا الحب الى الجنون ان تقدم على اي شئ من اجلي , من اجل ان ترى ابتسامتي تشرق كذلك العاشق الذي اقدم على اي شئ حتى تتذكره حبيبته التي فقدت الذاكرة حبيبته التي تذكرت الجميع لكنها لم تتذكره لقد جعلها تعيش كل ذكرياتهم مجددا حتى انه اكل علبة شوكولاطة كاملة مع انه لا يحب الشوكولا اعترف ان احلامي تعدت حدود المعقول و الا فلماذا ابحث عنك في أفعال رجل اخر و هو بالذات ليس برجل حقيقي بل شخصية في مسلسل ! لماذا أحلم عبثا أن تكون علاقتنا كهذين العاشقين ؟ ألا يمكن أن يكون الحب جميلا بالقدر الذي يظهر عليه على شاشة التلفاز ؟ لقد تساءلت من قبل "هل يا ترى تحبني ؟" نادرا ما فكرت كذلك و لكنني أبتسم كلما خطر هذا السؤال على بالي انا يا جميل , امرأة يصعب عليها الانتظار اكثر مما يصعب عليها الكذب و حبك يا جميل اراد ان يدربني عليهما فما استطعت ! لذا لن استطيع الانتظار اكثر بعد الان ...!
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:14 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| تتفق النساء عادة في مسألة واحدة لا شك فيها و هي كرهن للانتظار كالتأخر عن الرد على رسالتهن الهاتفية او الجلوس لمدة تزيد عن نصف ساعة انتظارا لطلبية الاكل او حتى ترقب تحميل فيلم فكيف تطلب مني الانتظار اكثر وخاصة ان حبك كسراب الظمآن ماء! استيقظت صباحا دون ان استيقظ تماما. رأسي يؤلمني, عيناي حمروتان و حرارتي مرتفعة...كما كان من المتوقع لقد مرضت! جلست امي على طرف سريري تعاتبني على لامبلاتي بينما اكتفى ابي بالنظر الي ثم قال بعد شئ من الصمت - سأوصل يونس الى المدرسة ثم أعود لأصطحبك الى الطبيب - لا داعي لذلك يا ابي انا بخير لا تقلق اجابتني امي -كلا ستذهبين, اولا تتجولين تحت المطر بدون معطف ثم تمرضين و اخيرا لن تذهبي للطبيب هل لديك طلب آخير يا سندريلا ؟ كلمتها الاخيرة زعزعتني كزلزال فكيف للصدفة ان تكون بهذا القدر من الجمال ؟ ضحكت دون ارادتي فخال لامي انه بسبب ارتفاع حرارتي مما زاد من اصرارها لذهابي الى الطبيب ما اقلقني هو وجود حشد من الناس في الصالة فعلى الاغلب الحياة تستمتع بوضع لعبة الانتظار امامي و يحلو لها اكثر عدم تحملي و انهزامي! اتصلت بي ياقوت تخبرني ما حدث و ما لم يحدث في غيابي و انها اشتاقت الي و ستعاقبني على هذا عندما اعود فابتسمت! اسندت رأسي على الحائط و اغمضت جفوني حتى بعثت لي برسالة , لا اذكر عدد المرات التي اعدت قراءتها فيها و لكنني بالتأكيد حفظت مضمونها! " غردت لي العصافير انك مرضت فلتنظري الى اين اوصلك عنادك يا سندريلا! على الاغلب لم ابعث لك برسالة حتى اعاتبك بل اردت ان اخبرك انني لم اجد من اجادل اليوم و قد مللت حقا, آه و قبل ان انسى قتارتي تقول لك انها اشتاقتك " أهذا يعني انك اشتقتني ام قلتها عفة دون اعادة قراءة رسالتك ثانية لتفهم انك -بدون قصد ربما-قد تحملني على غمامة الحب لمدة و تسرق مني كل حواسي فأصبح انثى صماء لا تسمع الا كلماتك و فتاة بكماء لا تنطق الا باسمك بل امراة عمياء لا تتوه الا في نظراتك! المؤسف في مجتمعي اننا نضطر لمحو رسائل الحب او تمزيقها ان اتت على شكل ورق و ربما دفن الورود التي تقدم لنا في حديقة بيتنا ! و كأننا نتخلص من أدلة جريمة ما! لم اجد اصدق مما قالته احلام مستغانمي لوصف حال مجتمعي المعقد :"اكثر ما اعجب له, ان يكون الحب هو الفعل الذي يحرص الناس على اخفائه الاكثر و التهمة التي يتبرأون منها باصرار.. ما عدا هذا بامكانك ان تكون مجرما و سارقا و كاذبا و خائنا و ناهبا لاموال الوطن.. " مع ذلك إنني اشعر بالندم و الذنب لانني تركت رسالتك تجول في سلة مهملات هاتفي كأنني تركت طفلي في دار الايتام فلعل رسالتك كان تنطق ببعض الحب او بمعنى أصح الاشتياق! فبإستطاعتنا ان نحب شخصا لا نشتاقه و لكن من المستحيل ان نشتاق شخصا لا نحبه! هذا هو شعاري الذي ارفعه اليوم حتى اجعل نفسي تصدق حبك لي! أسوء ما قد يعاشه المرء أن يقنع نفسه أن شخصا ما يحبه و هو في قرارته يعلم أنه إن حدث ذلك سيدون كثامن معجزة ! لم يكن يعنيني كلام الطبيب فهو يردد نفس الجمل التي اسمعها كلما قصدته و يوصف لي نفس الادوية كلما مرضت! سؤال يجول على حافة الجنون كدت أطرحه للطبيب " هل الاشتياق فعل إرادي ام شعوري و بالتالي كم نحن مسؤولون عن الحنين الذي نحمله في قلوبنا لبعض البشر ؟ " عدت الى المنزل و قد رميت بنفسي فوق السرير تاركة المجال للنوم حتى يغازل عيوني ... إستيقظت قبل بضعة دقائق, ألمح الساعة .. انها تشير الى 15:12 و بالمناسبة اشتاقك ضعف ما اشتقتك الساعة15:10 أيحدث أن أكتب لك و عنك و لأجلك صفحات بينما لا تقرأ منها حرفا و كأنني أكتب لأعمى و أصم ؟ أيحدث أن اقاوم النعاس حتى لا اقاطع تفكيري بك بينما انت غارق في نومك و من يدري ربما تهاتف فتاة ما..! لذا استنتجت ان الحياة غير منصفة فيما يتعلق بالحب! قالت لي امي يوما " ان حدث و احببت لا تكتبي له رسائل لن تصله و لا تخبريه بموهبتك في الكتابة, ابقي فتاة عادية لا تجيد شيئا فربما ذلك الشئ قد يؤلمك يوما! "و لأنني لم أخذ بنصيحتها أكتب لك في كل ساعة متأخرة من الليل ربما لأنني أتساءل لحظتها ماذا تفعل ؟ أتراك نائم ام تعزف على اوتار قيتارتك ام تشاهد فيلما ؟ بالمناسبة دائما ما تساءلت اي نوع من الافلام يثيرك ؟ ما اسم الفيلم الذي رسخ بذهنك مثلا او الفيلم الذي انسانك رجولتك و انزل دموعك ؟ لماذا لا اتمكن من طرح هذه الأسئلة التي تقيم مهرجانا في ذهني؟يقولون لكل داء دواء و لكن لأسئلتي لم اجد جواب! "متى يحل الصباح ؟" عندما نقع في الحب يصبح للصباح معنى آخر و كأنه ينقذنا من سجيننا الحنين لذا نرى المعتزلين عن الحب يعشقون الليل بوحدته و سكونه بينما العشاق يخافونه لان وحدته تبكيهم احسد اولئك الذين لا ينتظرون الصباح حتى انهم لا ينتظرون احدا, احسد اولئك الذين لا يخفون سرا, لا يشتاقون لمكان, لا يراقبون الساعة, لا يفكرون كثيرا, لا يبكون خفية, لا يكتبون ليلا,لايعرفون ما معنى الغيرة و الاشتياق لاشخاص لا تجمعهم بهم اي علاقة كما انهم لا يعرفون معنى الوفاء لاشخاص يعتبرونهم اصدقاء لا اكثر! أسيسألني الله يوما عن هذا الحسد الذي احمله لهؤلاء الابرياء ؟ أسيعاقبني لأنني تمنيت سرا ان اكون مكانهم ؟ لقد حل الليل و هأنا اطوي هذا الكتاب, اخفيه في درج مكتبي.. و احاول عبثا النوم دون ان افكر فيك مرة واحدة مع علمي ان عقلي ابن عاص سيخالفني حتما و يفعل ما يحلو له حتى انه من الممكن ان يقحمك في احلامي.. سأنام حتى استيقظ غدا على شمس اللقاء و تحتضنك عيناي و تنسى الشقاء, "ليلة سعيدة يا حبي فلتكن بخير من اجلي! " ليتني استطيع قولها لك حقا!
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:15 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| بعض الكلمات لا تقال بل تدفن في مقبرة افكارنا فتخرج ليلا و إذ هي حية لتطرق باب منزلنا بشدة ..نسرع لفتحه ..و كعادتها تعلق معطفها على المشجب ... تجلس على الاريكة بكسل.. ترتشف شايها تارة و تجادلني الرأي تارة اخرى و هكذا...اسمع صدى اصوات تأبى السكوت كما تأبى الا ان تستقر داخل احشائي فتنتشر كفيروس الى كافة انحاء جسدي و بذلك تغزو تفكيري و تحارب النوم من جفوني فينقطع عشرات المرات في الثانية بين "لو" و "لوما"
نحن نجعل هذه الجمل بكماء لاننا لا نتخيل انفسنا جادرين بقولها و لا نتصور انزيمنا يفرز حروفا كهذه الحروف, نحن نخبئها وراء ظل الصمت لأن للكلمات امكانيات هائلة تمكنها من رسم ابتسامة على ثغر سامعها كما تمكنها من جرح قلبه و جعله ينزف دما!
نهضت باكرا اطلب من الحب طاولة لقاء و لكن سرعان ما راودتني فكرة " أيمكن ان تغيب عندما حضرت كما انا غبت لما انت اتيت ؟ " انه شيطان الحب إذن يوسوس لنا بأفكار و تساؤلات عادة لا تكون لها محل من الاعراب لدى اشخاص غير مصابين بداء العشق !
اختفت كل تلك التساؤلات لما ابصرتك تقرأ كتابا بكل هدوء, أإتخذت الكتاب نكهة قهوتك الجديدة ؟
اقتربت ببطئ محاولة عدم تشتيت انتباهك بينما استرق النظر الى الصفحة التي جعلتك تغرق في معانيها
"أشهد أن لا امرأة ً تشبهني كصورة زيتية في الفكر والسلوك إلا أنت والعقل والجنون إلا أنت والملل السريع والتعلق السريع إلا أنت .. أشهد أن لا امرأة ً قد أخذت من اهتمامي نصف ما أخذت واستعمرتني مثلما فعلت وحررتني مثلما فعلت
"
استدرت فجأة سائلا اياي ما اخباري و امام ارتباكي و ذهولي قلت لك
-لم تبدو مندهشا لرؤيتي
-لما سأندهش طالما ادري انك هنا ؟
-هل تملك عينا ثالثة لا اراها ؟
-احب سذاجتك المصطنعة.. لقد عرفتك من رائحة عطرك
-و ما الذي جعلك واثقا انها لم تكن انثى اخرى ؟
-عطرك يا سيدتي اميزه بين الف عطر
اطاطئ راسي خجلا - و لكنه يباع بالمحلات فبإمكان اي فتاة وضعه!
-بعض العطور صنعت من اجل امرأة واحدة دون الاخريات!
وحده كلامك يخجلني فتحمر وجنتاي كأنها اصيبت بصقعة شمسية , وحده كلامك يحتويني, يخرجني مني لاندمج بحروفك, وحده كلامك يبهجني كطفلة قدم لها غزل بنات
وحده كلامك يغذيني حبا, يرويني عشقا! وحده كلامك له هذا التأثير الساحر علي فهو نبضة قلبي ان اضطرب و النسمة التي اتنفسها و هو الامل الكاذب و الوعد الخائن !
نعتني ثانية بالساذجة و لكن بلغة اهذب و ارقى فمرة افصحت بأنني لست الا فتاة ساذجة و الآن تخبرني بثلاث كلمات انك تحب هذا الجزء الغبي مني! فهل بإمكاني الفرح الآن؟
لو كانت هذه الكلمات مقتبسة من قاموس غير قاموسك و اتخذت مجرى غير بلعومك لربما انقضت الآن على حلق قائلها و لكن... نصف الابتسامة التي تلبسها شفتيك و الجنة التي تختبئ وراء كواليس عينيك جعلتني انصهركقطعة جليد و لم يكن بمقدوري سوى الفرار من سحرها
لطالما احببت الصمت و حكمته البليغة , لطالما جالسته ليلا بينما الاخرين في نوم عميق او رافقته في وضوح النهار لنسخر من ضجيج الشوارع و نميمة البشر و لكن صمتك هذا يقلقني , يخرجني من طوري خاصة عندما تقول لي كلاما اشبه بالغزل فما فائدة تزيين حروفك اذن ما دمت ستقرر دفنها و هي ما زالت حية ..؟
اخبرني .. هل تفهم الان ان صمتك قاتلي التسلسلي ؟
احرقت فتيل صمتك لعلي اجد الطريق الى وعيي
-هل كنت تقرا لنزار ؟
نظرت الى الكتاب ثم اجبت -نعم لماذا ؟
-نزار شاعر المراة و الحب فهل انت عاشق ؟
-لا ادري !
ما يؤلمني حقا هو ان اتقرب منك بصفة صديقة عزيزة تتجسس على قراءاتك لا غير بينما قلبها , عيناها , رموشها , ضحكاتها , خجلها , حركاتها و سكناتها كلها لك ! ثم تخبرها ...تلك الممثلة البارعة في اخفاء حبها انك "ربما" وقعت في الحب !
تلعن حظها لانها سالت سؤالا بسيطا فعادت بكم هائل من الاسئلة ...و من الحزن !
و لانك لم تقل لها " لا" او "نعم" كما كان من المفترض ان تجيب بل قلت لها "لا ادري" تركتها تائهة في حيز جوابك و لم يستيقظ قلبها من الصدمة بعد...!
تتعثر كلماتها عدة مرات محاولة تركيب جملة لن تورطها اكثر ..
-و هل اعرفها ؟
-ربما
متى يا ترى تعلمت حروفك لعبة الغميضة ؟ ومتى اصبحت مشاعرك مجهولة بالنسبة لك ؟ لم يكن بوسعي سوى التبسم بالم بينما دموعي على حافة السقوط تتنافس و صدري يضيق اختناقا و كانني تركت على سطح المريخ لعشر دقائق دون مزود اوكسجين ..و بينما يجري قلبي في ماراتون الغيرة جمرة الحب تكويه و تكويني !
دخلت المؤسسة دون ان اضيف اي كلمة اخرى خشية ان تتغير نبرة صوتي و كأن دوعي تتحداني اما ان اخرس او تفضحني !
لحقت بي و كانك مصر على مشاهدتي و انا استسلم للحزن طوعا
سالتني متعجبا ما الذي اصابني كي اهرب هكذا ؟ ليتك تعلم انك من اصبتني !
هززت بكتفي و كانني صائمة عن الكلام فاجبتني ساخرا
-هل بلعت لسانك ؟
و هذه المرة رفعت حاجبي ألا !عينان حزينتان يائستان تنظران اليك , لا تلمعان فرحا لرؤيتك و لا ابتسامتي تستيقظ من سباتها بمجرد مجيئك
تضع سبابتيك على طرفا شفتي لترفعهما للاعلى قائلا
-تبدين بشعة هلا ابتسمت قليلا حتى تصبحي جميلة ؟
ابتسم مكرهة لعلك تسمح لي بالتنفس فقربك هذا يقطع نفسي و لكنك ما زلت هنا محملا ببعض الكلمات الرقيقة
- لا تحزني ابدا لانك تضحكين بشكل جميل للغاية فعندما تضحكين تصبح الدنيا مكانا اجمل
لا تصلني حروفك فورا فما زلت تحت تاثير لمساتك ...
لا تلمسني كي لا تشتعل نار الحب في اعماقي و تلتهب جاهدة تحويلي الى رماد و عندما يتلاشى نبض قلبي تصرخ هل من مزيد ؟
لا توزع اصابعك على خدي فلمساتك هوس لا تترك ملاحقتي و جنون افقد عقلي سلامته ! لا تترك بصماتك المكهربة على شفتي فاسكر منها و يقشر جسمي حبا لك و خوفا منك
لم افهم بعد لماذا يرتجف قلبي و كانه استحم بماء بارد و ترتعش يداي و كانني مصابة بالباركنسون كلما اعلن لسانك خطابا جديدا على الرغم من علمي ان قلبك ملك لاحداهن
انا احبك و انت تحب اخرى و ربما تحبان بعضكما حد الجنون , من سينفي و يتبث كلامي ؟ و اي النظريات اقرب الى الواقع ؟
على الرغم من حبي الكبير فانا لا اريد ان اسرقك من اخرى تلك التي ربما فتنت بعينيك بعدي !
شعور مايعاتبني و حضوره الليلي هذا يزعجني فانا احس ان نظراتك الي , لمسك ليدي و كلامتك الحبلى غزلا محرمة علي
و كلما تذكرتك تصورت امراة بجانبك , هذه تناسبك في المظهر و تلك تشبهك في المزاج و بما انك دائم التجوال في ذاكرتي فعلى الاغلب خلقت لك الف امراة و امراة !
فؤاد يضطرم لوعة و اسى و ان سالت عن المي فهو لا يخمد هل الحب يقتل يا ترى ؟ لانني اشعر و كانني التفظ اخر انفاسي !
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:16 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| الحب اشبه بالموت فنحن نمدحهما قبل تجربتهما إذ نقول عن الموت حق و عن الحب متعة و لكن ما ان تذوقناهما حتى رفعنا ايدينا للنجدة فلا احد يتمنى الموت او الوقوع في الحب ..افلم تخترع التكنولوجيا بعد الة تحكم لقلبنا تسمح لنا بحبسه في قفص حتى لا يحب اي كائن كان ؟ أو لم يصنع مرهم لارواح عانقها الشجون ؟ فلأحضن وسادتي إذن و انثر على سطحها بعض المطر لربما اسقيها و تنبت يدا تساندني و تنصحني فأنا ما زلت صغيرة على العوم في بحر الحب و لسوء حظي اشكي هم مطابق لغم نزار فانا لا املك زورقا يخلصني من الغرق و يضعني على بر البراءة كما كنت.. هذا الحب يهلكني كما يستهلكني و لا حيلة لي سوى الصراخ بصمت او على الاصح بسكوت! هل تترجاها "هي" ايضا الا تحزن فقط لان ابتسامتها جميلة ؟ هل تغطيها بكلماتك الدافئة عندما تبرد ؟ أتطيل النظر الى عينيها كلما حادثتها ؟ أتفعل كل هذا معها ايضا ام هي فقط عادة تمارسها مع كل من تنسب لها تاء تأنيث ؟ لم اكن اريد الوقوع في حبك بل كنت اريد ابقى صادمة شامخة, كنت اتمنى ان استمد قوتي من حبك لا ان اصنع حزني بيداي ... قبل ان احبك لم اكن اعي تماما معنى الحب و لكنني بعدما التقيتك جربت كل انواعه كالحب بجنون, بافراط, بحنو و حنان, بشغف و شراهة نعم هكذا احببتك يا معذب روحي و لكن حتى وان لم تحبني فلا يهم فقد تعودت ان احبك بكلي لوحدي و ان اعيش قصة حب من طرف واحد بقلب يدق في اتجاه واحد..! اكتفيت بالصمت فالاجابة على غزلك فن لا اتقنه.. تضيف -هل نتابع دروس القيتار ؟ - لا ادري - لا تدرين او لا تريدين ؟ - سألقي نظرة على ياقوت فقد اشتقتها افارقك و ما زالت كلماتك في أذني تلاحقني و كأنها لعنتي الابدية فأنا لا احتملها و لا احيا بدونها, انا فقط اسيرة لها بقيود نبرة صوتك أحدثتك يوما عن الحان حنجرتك التي تخدرني مجددا مع كل كلمة تنطقها فأبقى واقفة هكذا لا ادري على اي كوكب سقطت و كم من الجراح تسببت لي ...هل اخبرتك من قبل كيف اولد من الرماد عندما تطلق العنان لصوتك.. آه كيف لي ان احب كل تفصيلة منك و كم يا ترى احتاج من قلب لاحب كلك ؟ اصطدم بياقوت بينما اراجع كلماتك فتصرخ علي -ما الذي دهاك يا مجنونة الا ترين الطريق ؟ -كنت افكر في.. على كل كنت ابحث عنك -لقد احسست نفسي وحيدة للغاية في غيابك من الجيد انك في حياتي اعانقها بشدة ثم اقول-من الجيد انك اختي ..ياقوت !!لقد تأخرنا اسرعي -اساسا علاقتي مع استاذ الفلسفة ليست جيدة فماذا سيحدث لو تأخرنا دقيقتين -و لكن انا انتظر هذه الحصة بفارغ الصبر -و الله لاخبرك انني ساتحمل هذا العذاب من اجلك لا تنسي هذه التضحية ابدا اضحك- كفاك سخرية و امشي.. في الصف انظر الى مقعدك و إذ به شاغر فاين يا تراك اختفيت و لم تمر على مغادرتي لك عشر دقائق ؟ ربما عدت الى منزلك او ما زلت تتسكع في الساحة سامعا بعض الاغاني او معها..! فاهمس لخليل ان كان يعرف اين انت و لماذا لم تحضر الدرس فاجابني بالنفي.. فلم يعد لي حس فلسفي بل فسفاس و لم تبقى لي امنية سوى رؤيتك قبلي بمقعدين انظر الى الساعة خمسة عشر مرة في الثانية و لكنها ابطئ ستين ثواني عشتها.. انتبهت ياقوت لحالتي العشقية المتدهورة فاقتربت مني قائلة -ما بك ؟ - اتساءل اين اختفى جميل -ربما لم يات للمدرسه لا غير -كلا لقد اتى ,تحدثنا صباحا -انظري انظري للتي لا تضيع الفرص يصرخ الاستاذ على ياقوت آمرا اياها بالسكوت و الا سيطردها من القسم ..تنظر الي عتاب ثم تهمس لي -لقد اخبرتك انه لا يحتمل وجودي ! احاول التركيز بالدرس قدر الامكان لعل عقارب هذه الساعة المعلونة تتوب فتتحرك و ها هي دقات الجرس تتزايد و من شدة فرحتي لا انهض كدهشة اولئك الذين ترن كلماتهم في اذنهم اول رنة... ابحث في الاقسام و الاورقة عنك بعدما طلبت من ياقوت الا تنتظرني فتباغتني بينما تدنو من اذني هامسا -على الاغلب تبحثين عني ! استدير فجأة ثم اضربك على ضراعك -لقد اخفتني...اين كنت ؟ -و هل تحققين معي يا سندريلا ؟ - و ما شأني!! كنت ابحث عنك لانني.. . -هل اشتقتني ؟ - كم انت شخص وقح -و كم انت جميلة عندما تغضبين يخطر على بالي الا اسمح لك بنفخ الروح في كلماتك فكلامك خطير يا حبيبي يجعلني اتوه فماذا اقول و كيف اتصرف ؟ لم يسبق لاحد ان وصفني بالجميلة بهذه اللهجة الآسرة و بهذا الاسلوب الآخاذ! ربما لا تهمني هذه الكلمة الثلاثية بقدر ما يهمني انك قائلها... ما البث افهم طريقة و طبيعة تفكيرك حتى تكشف لي الايام جميل جديد فقولك انني جميلة يلخبط عقلي و يجتاحني شعور ناعم و لكنه يختفي تدريجيا كلما تذكرت اعترافك صباحا ابتسم متحاشية نظراتك فماذا كنت لافعل لولا وجود الابتسامة التي تنقذ الموقف او باسلوب افصح تعتذر عن الرد بادب مبالغ! -جميل...لنتابع درسنا لا ادري لماذا قلت لك هذا بينما كان يجدر بي ان اخبرك بعكس هذا كلية و لكنني اصحح - او ربما تريد التحدث معها ؟ - كلا.. ابدا! تنبعث بداخلي سعادة بلا حدود فكيف تفضلني عليها؟ ربما تقدر الصداقة اكثر من الحب او ربما تعيش ما يشابه الحب ليس الا! -هل نجلس بنفس طريقة المرة السابقة ؟ -هل ما زال يزعجك الامر ؟ - كلا فانا اثق بك يا جميل ان هذا اليوم ليوم اسطوري فانا اشعر ان هذه الصداقة تتحول الى ما قراته في كتاب يوما ما ..تتحول الى "حباقة" ! و ماذا لو كنت "هي" ؟ نتخذ وضعياتنا ثانية فتضع قيتارتك بين يدي و تحاصرني بنفسك القريب.. القريب جدا مني! انظر بكافة الاتجاهات ولكنني لا ابصر عيني انثى معجونة بالغيرة .. -كل ما عليك فعله هو الاسترخاء لان التشنج يؤدي الى ارتباك في حركات اليد و بطئها تمسك بيدي ثم تتابع - استرخي و لا تفكري بشئ على الاطلاق.. استمعي الى صوت قلبك.. فكما يقول شوبان " إن الحب لا يستطيع التعبير عن الموسيقى، لكن الموسيقى تستطيع التعبير عن الحب" اتعجب من مزيجك المثالي هذا! تقرأ لنزار و تسمع لشوبان و تعزف القيتار.. فلم اتوقع يوما انك تتحلى بكل هذه المزايا و لم اخمن لدقيقة بان رجلا في مثل هذا العمر بامكانه ان يكون بهذا القدر من الرزانة و الطيش و بهذا المقدار من العقل و الجنون تواصل - الآن تدربي على العزف على السلم الموسيقي و عودي أصابعك على الأنتقال بين الfrets -و بعدها ؟ - و بعدها ينتهي الدرس.. تنظر الى ساعتك ثم تقول - بما ان وقتنا لم ينفذ تماما بعد .. اترقب تحركات شفاهك و لكنك تقطع جملتك مباشرة و تأخذ حجرا تنقش بها الشجرة لا اسالك عما تفعله فجوابك لن يكون منطقيا على الاغلب ترسم بعض الحروف العربية و لكنني لا افقه ما كتبته فاسالك متعجبة - جميهال ؟ -نعم ..نحن, اي ان هذه الشجرة خاصة بنا, جميل و نهال -نحن! -كلانا! افعالك المفاجئة التي لا تنتهي و شبه رومانسيتك التي لم اشهد لها مثيل تجعلني احلف يمينا اني احبك تسع و تسعين و واحدة دخرتها لحالات الغضب ! احبك اليوم كثيرا و غدا اكثر , اموت من اجلك اليوم و غدا ادفن ..ايها الحب الخالد حبي يتسع لقلبي , لقلبك و يفيض لذلك لا تتعب نفسك بالعشق سأهديك حبي هدية بربطة حمراء اللون يكفي الا تقول لا! استمع الآن الى اغنية فيروز " في شئ عم بصير " و كانها تتحدث عني, عنك, عن جميهال و كانها أنبأت الجمهور قبل سنوات بقدوم حبنا .. يقولون ان الشخص الذي تنام بينما تحادثه تحبه كثيرا فماذا يقولون عني ان علموا انني انام بينما اكتب عنك.. ؟ لقد غالبني النعاس و بدت لي هذه الوسادة كحضنك الواسع لذراعي لذلك سانزلق تحت الغطاء و انام.. فقد بدأت بالهذيان!
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:17 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| الاسماء المختصرة تدل اما على صداقة عظيمة او حب عظيم.. و لكن كلما غردت عصافير الحب في سمائي دنت الصداقة من اذني لتبلغني انها ما زالت - و لحظي السئ - تملك روحا و قلبا يدق!! لو كلمت عيناي بدون صوت, لو اشعلت في نارا من غير لمس, لو إلتفظت بكلمة احبك بدون خوف لكان ما بيننا الآن اجمل من حرف " لو " لقد صارحتني يوما بانه لم يسبق ان جننتك امراة أتخشى ان ترفضك امرأة مثلي؟...انت تخاف ان اضعفك بينما كل ما يفزعني ان يستقويني رجل لست انت!! يا لسخافتي بدأت بتصديق وهم حبك لي...و طفقت بنسج الذرائع لافعالك الصاعقة! تقت لان اخبئك بين اضلاعي بشدة و لكن تفكيري لم يزدني الا ابتعادا.. اشتهيت ان اعلمك كم من بسمة زرعتها في حقل شفاهي و لكن تأملي غرز في الوجوم... لم تتغير.. ما زلت في كل حوار تنظر الي بحنان و تبتسم مع وفاة كل جملة..كم يبهجني انك ما برحت جميلا الذي يحاكي روميو و يشابه العشق! عند رنين الجرس تنهض و تمد يدك لي ك "جانتلمان" فامسك بها و اتشكرك بينما اتساءل كيف ورطت نفسي بك! لم احادثك بعدها ربما لانني انشغلت عنك بك.. قصدت المنزل بخفة , سلمت على الجميع بعدما قبلت يونس بشدة فقال لامي ممازحا " ماما.. لقد خطفوا نهال و بعثوا هذه كجسوسة " فاضحك.. حبك يصبغ يومي بالوان الغرام و الحقيقة ان معظم العشاق يظنون ان الاحمر هو اللون الرسمي للحب ..الاحمر رمز النار و الجرأة و هو بعيد كل البعد عن الرومانسية لذلك ارجح اللون الابيض كلون رسمي و عالمي للحب فهو عفيف خال من الفحش! آخذ جيتارتي من غرفتي و أخبر خالد انني جاهزة حتى لا يتأخر عن شغله تودعني امي و تسألني ان كنت سأعود لوحدي فاجيبها بالايجاب فخالد مشغول و ابي يعمل.. و لكنني قد أتأخر لانني انوي قصد بعض المحلات فتقول لي بقلق ام حنون -حسنا يا جميلتي لا تتأخري كثيرا اوصلني خالد حتى الباب فدخلت المعهد مرتبكة..لا هذا الممر يحمل ضحكاتي و لا هذا الكرسي معتاد على عزفي.. اصعد على خشبة المسرح..كم يبدو المنظر مختلفا...بين الحيرة و الدهشة اقف هناك.. يخيل لي ان القاعة مكتظة و الصفقات مشتاقة لسمع عزفي و لكن سرعان ما اتخذ روح نهال العاشقة لك و افارق نهال المشهورة انا ادرك ان اصراري على دخول المعهد سينجر عنه مشاكل عدة فلقد كان من المفترض ان اسجل نفسي مع بداية السنة الدراسية و لكنني دخلته في جانفي! و انت هو السبب مجددا فإذا ما وقعت في حبك لكان عقلي عارض هذا الجنون حتماا.. اخرج من المعهد و رأسي يؤلمني فقد تعبت بينما احاول الاعتياد على سرعة العزف.. تعرفت على لمياء و فاتن , فتاتان لطيفتان بنفس عمرنا كما تعرفت على بدر الاكبر منا بسنة و هو ودود جدا فقد ساعدني طيلة الدرس ... و بسبب تعبي الغير متوقع مسبقا لن اتسوق اليوم و لكنني قررت زيارة محل الحيوانات.. فوحدها الحيوانات قادرة على امتصاص تعبي قطط... كلاب... عصافير و اسماك كلها تحيط بي.. و فجأة سمعت صوت رجل يسألني - هل تبحثين عن شئ محدد يا آنسة ؟ اجبته و انا استدير صوب الصوت - لا انا فقط...جميل!! تضحك قائلا - لو ترين وجهك! و كأنك صادفت رونالدو يا ليتك تعلم انك تساوي الف رونالدو بنظري.. -ما الذي تفعله هنا ؟ - سأشتري مقود لكلبي -لم اكن اعلم انك تملك كلبا.. ما اسمه ؟ -دايمن و لكنه ليس من النوع الذي تحبنه - لا تقارني بالاناث الاخريات يا جميل..احب الكلاب الذئبية ..لديهم جاذبية خاصة و نظرة مجنونة -هذا هو النوع الذي املكه بالضبط.. - انت تمزح !! - كلا..انا جاد جدا.. قد اعرفك عليه يوما تأخذ مقود اسود - سيبدو وسيما بهذا الا تظنين ؟ دائما ما زكنت ان الرفيق بالحيوان هو اب مثالي..و بينما اراك الآن تتحدث عن ' دايمن ' بهذه الحماسة اخمن كيف ستقطر ابوة بعد سنين..و لكن لاحذرك يا جميل لن تمنع ابنتنا من الوقوع في الحب كما انك ستعلم ابننا الافصاح عن مشاعره دون تردد او تلجلج ..عليك اللعنة لقد جعلتني اقتات السوف للمرة الالف! رحت اودعك ما ان خرجنا من المحل و لكنك استوقفتني- هل سيأتون لأخذك ؟ - بل سأذهب بمفردي لماذا ؟ - سأصطحبك يا سندريلا.. - ألا تبالغ برأيك ؟ المرة الأولى التي اوصلتني فيها الى المنزل كان السواد يطرق باب السماء و لكن اليوم.. لم يؤذن المغرب بعد.. حتى والداي سمحا لي بالمجيء بمفردي - ربما اردت التكلم معك لا غير ابتسم فرحا فالكلمات لا تكفي لوصف بعض المواقف لا أذكر اننا تكلمنا بقدر ما تبادلنا النظرات فكان كل واحد منا يحاول ان يلقي القبض على الآخر متلبسا بالتحديق فيه على الاقل كانت غايتي انا ! قلت لي بلا مقدمات - اغمضي عيناك - و كيف سأمشي ؟ - هلا تقومين بما اقوله ؟ اغمضت عيناي فارشدتني الى مقعد حجري و اخبرتني بأنك ستعود فورا و طبعا الا اغش.. انتظرتك و انا اقول بصوت منخفض ' يا رب كيف ابليت بهذه المصيبة الجميلة ؟ ' ..تمر دقيقتان او ثلاث فيجلس جسد بجانبي آمل انه انت فاتمتم - جميل ؟ ! لا يجيبني احد.. هل افتح عيناي يا ترى ؟ كلا ستفسد اللعبة.. يقرب احدهم شيئا من انفي ذو رائحة طيبة و سكرية ..ذو رائحة سبق لي ان شممتها و عشقت عطرها الفواح فاصيح فاتحة عيناي - غزل بنااات! انه انت.. و من غيرك سيكون.. ؟ اسألك مبتسمة - كيف علمت انني احبه ؟ تضحك من ردة فعلي الطفولية فكما يقول لي ابي - وجهك برئ و ملامحك طفولية جدا عندما تتفاجئين بما تحبين أخشى انني بالغت في البراءة!! تجيبني - و من لا يحبه!! الاحظ انك اشتريت واحدة لي و اخرى لك فاعقد حاجبي استغرابا و اعجابا فلم لم أر من قبل رجلا يأكل غزل بنات! تمشينا بعدها و قد حدثتك عن درسي الاول و قبل الوصول الى حيي ودعتني تفاديا للمشاكل.. اتصلت بياقوت ما ان استلقيت على سريري - الووو ياقوت خمني مع من كنت ؟ - مع استاذ الموسيقى ؟ - هههه و هل سأتصل بك من اجل استاذ الموسيقى -من يدري ربما يشبه مهند و لا يكبرنا كثيرا - يا لك من مجنونة .. التقيت بجميل - على اساس ذهبت للمعهد -ذهبت..ذهبت و لكنني التقيته في محل الحيوانات.. لقد كان لطيفا جدا معي - بحق السماء اين الرومانسية في محل الحيوانات ؟ ! - اشترى لي.. لنا غزل بنات كما انه اوصلني حتى حيينا - اوووه نهال ساعاود الاتصال بك لاحقا امي تناديني و لكنها لم تتصل... اجلس على كرسي مكتبي عازمة على الدراسة ..لن ازور كلماتي حتى ازينها يا جميل فأنا لم اهمل دراستي قط مقابل الاهتمام بك في الخيال لطالما كنت انثى تستمد نشاطها من الحب.. فعندما احببتك احببت معك تلك الثانوية المستكرهة و تشوقت الى النجاح.. اردت ان ابدو الاحسن بنظرك.. و لكن ما ان ابكيتني و خطفت ذلك الاحساس الجميل من بين ضلوعي حتى تحولت العزيمة الى تقاعس..لا زلت لا افهم كيف بإستطاعتك التلاعب بي متى تشاء و كيفما تبغي.. سعيدة هذه الليلة كما لم أكن منذ ايام.. سعيدة لمعرفتي انني سانام باريحية و انني لن اكتب سيناريو لن يحدث.. فرحة لانني ساحبك في حلمي ايضا.. فرحة لانني لن اتحسر لتطلع الشمس باستحياء من بين الغيوم فقط لانني امارس الهروب منك و من عينيك.. بعد الانتهاء من واجبي المدرسي اتجهت الى المطبخ لعل امي تحتاج للمساعدة..و بينما كنت اعد الطاولة كانت امي تنظر الي و لكنني اكملت عملي كأنني لم الاحظ.. اقتربت مني و مررت اصابعها الرقيقة بين خصلات شعري ثم قالت -لو عرفت ان القيتار سيسعدك هكذا لاشتريته لك منذ زمن آاااه...تمنيت لو افصحت لها عما اشعره تجاهك.. لو اخبرتها انك المصدر الوحيد لهذه السعادة و للاسف حقوق النشر و الطبع محفوظة فلا يتم سروري بغيابك.. لماذا يعقد لساني و لا استطيع الافصاح..ألست في النهاية قرة عينها ؟ أعلم انها ستتفهمني و لكنني اخجل يا جميل.. لا اخجل بك بل بنفسي.. اخجل عندما اتذكر افتخارها بين النساء بي.. عندما تخبرهن و رأسها مرفوع ان ابنتها لا تفكر بشئ غير الدراسة ..كيف سأخبرها ان كل ذلك المدح كان كذب.. كيف اقول لها انني ضعيفة لما يتعلق الامر بك ؟ ! -لا يتعلق الامر بالقيتار و لكنني متفائلة بالعام الجديد - لا تسمحي لرجل ان يسلب ابتهاجك! اردت ان اصرخ بكل ما اتيت من حب ان من يزودني ابتهاجا هو رجل!! اكتفي بعناقها فلا قوة لي للكذب اكثر.. عدت الى غرفتي بعدما تعشينا حيث جلست على الاريكة المجاورة للنافذة.. انظر الى السماء.. و إذ برفيقي الوسيم قادم : لنتجاوز السؤال عن الحال و الاخبار.. سأخبرك سرا ..اليوم تأكدت من امر ما.. لقد جننت بمخلوق على سطح الارض.. لا أدري ان كنت تعرفه و هل سبق لك ان سامرته و لكن قبله قبل ان ينام و احرص عليه من كل سوء ..اسرق بعض الرشات من قارورة عطره و الكلمات من دفتره ثم تعال الي قبل بزوغ الفجر لتخبرني على اي جانب يفضل النوم و ان ابصروك اهله متجسسا قل ؛ ما انا الا رسول... لوموا تلك التي المجنونة بابنكما.. هيا اذهب و لا تتأخر ..سأنتظر اخبارك الجميلة ايها الصديق الوفي !
يتبع...........................
|
| | |
|
السبت أكتوبر 31, 2015 6:37 pm | رد: ميلاد النبض ... بقلمي روااية رائعة جدااا |
| طويلة بصح رائعة
|
| | |
|
| |